الأجهزة الأمنية الفلسطينية تفرج عن نجل الأسير زكريا الزبيدي

أفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجر السبت، عن الشاب محمد الزبيدي، نجل الأسير زكريا الزبيدي، بعد ساعات من اعتقاله والاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وشهد محيط مقر محافظة جنين (شمال الضفة)، اشتباكات عنيفة تخلله إلقاء بعض الاكواع المتفجرة، عقب اعتقال الشاب الزبيدي، مساء الجمعة.

ووثق تسجيل مصور، لحظة قيام أفراد من الأجهزة الأمنية باعتقال الشاب الزبيدي والاعتداء عليه بالضرب؛ “ما آثار ردود فعل غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، وفقا لمراسل “قدس برس”.

ودعت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إلى فتح تحقيق في ملابسات اعتداء عناصر الأجهزة الأمنية في جنين، على نجل الأسير الزبيدي واعتقاله.

وأدانت مؤسسات عدة في بيانات منفصلة، سلوك الأجهزة الأمنية بحق نجل الزبيدي، وعدّته “سلوكا غير منضبط، وخروجًا عن القانون”، داعية إلى إحالة العناصر المتورطين إلى القضاء.

وقالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، إن “الاعتداء على الزبيدي، يدلل على إصرار أجهزة أمن السلطة على استخدام القوة المفرطة وغير المبررة ضد المواطنين ما يعرض سلامتهم الجسدية لخطر شديد”.

وطالبت “حشد” النائب العام بفتح تحقيق جدي في ملابسات وظروف الاعتداء وسحل المواطن محمد الزبيدي؛ بما يضمن إحالة جميع المتورطين في ذلك للقضاء.

من جهتها، استهجنت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، “اعتداء أجهزة الأمن في مدينة جنين بالضرب المبرح على المواطن الزبيدي أثناء اعتقاله في الشارع العام”.

وأكدت المجموعة أن هذا “السلوك يعكس حالة عدم انضباط في صفوف عناصر الأمن، وتجاوزاً فاضحاً للقانون”.

ودعت المجموعة إلى “ضرورة كبح هذا السلوك المتكرر الذي بات يمثل نهجاً دائماً في التعامل بشّدة وعنف مع المواطنين دون أي مبرر”.

وطالبت بـ”ضرورة إحالة العناصر المتورطين في هذا الاعتداء إلى القضاء لمحاكمتهم على هذه الأفعال المجّرمة والسلوكيات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الأساسي الفلسطيني”.

يشار إلى الأسير زكريا الزبيدي، أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” في أيلول/سبتمبر الماضي، قبل أن تعيد سلطات الاحتلال اعتقالهم.

ويعد الزبيدي من قادة كتائب شهداء الأقصى، وهو عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، وشغل منصب مدير هيئة الأسرى سابقا.

Source: Quds Press International News Agency