الاحتلال يهدد بـ”لجم حزب الله”

هدد رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، الحكومة اللبنانية بأن عليها “لجم حزب الله”، مضيفًا أنها إذا لم تستجب “فسنضطر إلى القيام بذلك”.

تأتي تصريحات لابيد، التي أدلى بها قُبيل إقلاع طائرته متوجهًا إلى باريس، بعد إطلاق “حزب الله” ثلاث طائرات مسيّرة هجومية، السبت الماضي، باتجاه منصة حقل الغاز “كاريش”، ضمن سلسلة هجمات متكررة على منصات الغاز التابعة للاحتلال.

واكتشف “حقل كاريش” في العام 2013، وهو حقل غاز تقدر احتياطاته بنحو 1.3 تريليون قدم مكعب من الغاز، ويبعد عن سواحل حيفا المحتلة نحو 75 كم.

وأضاف لابيد أن “إسرائيل لن توافق على هذا النوع من الهجمات على سيادتها، ويجب أن يعلم أي أحد ينفذ ذلك أنه يتحمل مخاطرة لا ضرورة لها على سلامته” على حد تعبيره.

وتوجه رئيس حكومة الاحتلال الانتقالية، يائير لابيد، إلى باريس، حيث سيلتقي بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للتباحث في عدد من القضايا وفي مقدمتها إيران وحزب الله.

وأشارت مصادر إعلامية عبرية إلى أن لابيد سيقدم لماكرون “مواد استخبارتية جديد تثبت أن حزب الله يشكل خطرًا على سلامة واستقرار لبنان”.

وأضافت أنه “سيطلب أن تحث فرنسا لبنان على إنهاء المفاوضات حول الحدود البحرية”، لافتة إلى أن لابيد “يعتزم تحميل ماكرون رسالة لينقلها إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أن تضمن الأخيرة ألا يعيق حزب الله إمكانية التوصل إلى تفاهمات حول الحدود البحرية”.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي ولبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2020، مفاوضات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية (توقفت في نيسان/أبريل 2021، بعد أربع جلسات من المباحثات)، لمحاولة حل الخلاف حول الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وأعاق الخلاف حول ترسيم الحدود؛ بدء الاحتلال بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، التي يحتمل أن تكون غنية بالثروات.

ومنذ أكثر من عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية الليرة، وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، إضافة إلى هبوط حادة في قدرة مواطني البلد الشرائية.

Source: Quds Press International News Agency