بؤر استيطانية استولت على 20 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن المستوطنين أقاموا خلال الخمس سنوات الأخيرة أربع مزارع على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما يوازي مساحة مدن إسرائيلية كبرى.

وقالت الصحيفة، الصادرة اليوم الأحد، إن المزارع التي استولى عليها المستوطنون، تزيد عن مساحة مدينة اللد (وسط فلسطين المحتلة عام 1948)، وتبلغ مساحة تلك الأراضي نحو 20 ألفا و866 دونما زراعي،

وذكرت أن المستوطنين في البؤر الاستيطانية الأربعة، وبمساعدة الجيش الإسرائيلي، منعوا وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم التي يستخدمونها لزراعة المحاصيل ورعي الماشية، من خلال اتباع سياسة “العنف والإرهاب الممنهج”.

وبينت الصحيفة أن أكبر تلك البؤر الاستيطانية تسمى “مزرعة أوري” في الأغوار الشمالية (شرق الضفة الغربية المحتلة) والتي أقيمت في العام 2016، حيث يمنع الجيش والمستوطنون وصول الفلسطينيين لأراضيهم المحاذية لها بمساحة تصل إلى 14 ألف دونم.

في حين تأتي بؤرة مستوطنة ” تسفي بار” القريبة من مستوطنة “حلميش” شمال رام الله (وسط) في المرتبة الثانية والتي أقيمت قبل 3 سنوات، حيث يتم منع مزارعي قرى “كوبر” و”قبيا” و”أم صفا” الوصول إلى أراضيهم بمساحة 2500 دونم.

أما البؤرة الاستيطانية الثالثة فتقع قرب بلدة “السموع” جنوب الخليل (جنوبا) وسيطر المستوطنون خلالها على 1800 دونم من أراضي قرية “زنوتا” المجاورة، كما أقيمت مزرعة استيطانية في العام 2020 شرق يطا بالخليل وسيطرت المستوطنون على مساحة 1500 دونم من قرى المنطقة.

بينما أكدت الصحيفة أن المعلومات المتوفرة حالياً تخص أربع مزارع استيطانية في الوقت الذي أقيمت 50 مزرعة مماثلة خلال العقد الأخير، و 150 مزرعة منذ سنوات التسعينات.

وبحسب تقرير منظمة “بتسيلم” (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية)، صدر مؤخرا، أنشأت “إسرائيل” في أنحاء الضفة الغربيّة أكثر من 280 مستوطنة، يقيم فيها أكثر من 440 ألف مستوطن.

وبيّن التقرير أن السلطات الإسرائيلية تعترف رسميّاً بـ 138 مستوطنة منها، ولا يشمل ذلك الأحياء الاستيطانية الـ12 التي أنشأتها “إسرائيل” فوق الأراضي التي ضمّتها إلى القدس، كما أن هناك نحو 150 بؤرة استيطانيّة لا تحظى باعتراف رسميّ من الدّولة.

وأشار إلى أن ما يقارب ثُلث البؤر الاستيطانيّة أقيم خلال العقد الأخير ويسمّى معظمها “مزارع “.

وأضافت المنظمة، أن المستوطنات في الضفة الغربية، تسيطر على مئات الآلاف من الدّونمات وهي أراضٍ يُمنع أو يُقيّد دخول الفلسطينيّين إليها، مشيرة إلى أن بعض هذه الأراضي استولت عليه “إسرائيل” بوسائل رسميّة – عبر أوامر عسكريّة أو عبر إعلانها “أراضي دولة” أو “مناطق إطلاق نار” أو “محميّات طبيعيّة” أو عبر مصادرتها.

وتابعت، فيما البعض الآخر استولى عليه مستوطنون بالقوّة المجرّدة، من خلال عُنف يوميّ يمارسونه ضدّ السكّان الفلسطينيّين وممتلكاتهم، بدعم تامّ من الدّولة العبرية، وذلك كجزء من استراتيجيّة نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ السّاعي إلى قضم المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينيّة لاستكمال عمليّة الاستيلاء الجارية.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس “أراضٍ محتلة”، وجميع أنشطة بناء المستوطنات فيها “غير قانونية”.

Source: Quds Press International News Agency