خامنئي: التفاوض لا يعد تسليما للعدو المستكبر ولا تسامحا مع غطرسته

قال مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، اليوم الأحد، إن “التفاوض لا يعني التسليم لعدو مستكبر، ولا التسامح مع غطرسته”.

جاء ذلك في خطاب الأحد، الذي بثته قنوات التلفزة بشكل مباشر، ويأتي في وقت تجري طهران مباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي، وتشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة.

وقال خامنئي: إن “الثورة تقول لنا بضرورة عدم التسليم لما يقوله العدو، ولم نسلّم حتى اليوم، وأن نفاوض ونناقش، أو نتفاعل أحيانًا مع العدو مسألة أخرى”.

يُشار إلى أن مرشد الثورة يحظى بالكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد، بما فيها الملف النووي، وجاء خطابه اليوم في الذكرى السنوية لاحتجاجات أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه عام 1978، أي قبل نحو عام من انتصار “الثورة الإسلامية بقيادة الإمام روح الله الخميني”.

وتخوض إيران في الوقت الراهن مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه، وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا.

وتشدد طهران خلال المباحثات، على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، التي بدأت التراجع عنها في 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.

Source: Quds Press International News Agency