طلبة أردنيون: الاتفاقية “الأردنية – الإماراتية – الإسرائيلية” خيانة

أعلن طلبة أردنيون عن رفضهم القاطع لاتفاقيات التطبيع، التي أبرمتها مؤخراً حكومة بلادهم مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونددت وقفات احتجاجية لطلبة جامعات الأردنية والهاشمية وآل البيت والزيتونة وفيلادلفيا والبوليتكنك، اليوم الثلاثاء، بتأكيد وزارة المياه الأردنية، أمس الإثنين، توقيعها “إعلان نوايا” للدخول في عملية تفاوضية حول مشروع توفر من خلاله عمّان الطاقة للاحتلال، مقابل أن يوفر الأخير لها المياه.

وطالب الطلبة بإلغاء اتفاقية وادي عربة، وجميع الاتفاقات الموقعة بين الأردن و”العدو الصهيوني”، منددين بجميع محاولات وإجراءات التطبيع مع الاحتلال.

ودعا المحتجون الحكومة الأردنية، إلى التوقف عن مشاريع الاستثمار مع الاحتلال، واصفينها بأنها “مشاريع استعمار واحتلال وعمالة وخيانة”.

وردد الطلبة العديد من الشعارات المنددة باتفاقات التطبيع، والممجدة لمقاومة الاحتلال، منها: “شعب الأردن ما بساوم.. شعب الأردن كله مقاوم”، و”ياللي طبّع وياللي خان.. باع القدس مع عمان”، و”لا تجبرنا ع التطبيع.. شعب الأردن ما ببيع”، و”ما بدنا اتفاقيات.. إحنا رجال الرشاشات”.

ووقع الأردن والإمارات و”إسرائيل” أمس الإثنين، “إعلان نوايا” للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وقالت الوزارة الأدرنية في بيان، الإثنين، إنه من الممكن أن يحصل الأردن من خلال إعلان النوايا على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

وبينت أن “توقيع الإعلان ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنية ولا القانونية؛ وأن المشروع لن ينفذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنويا”.

ونقل البيان عن متحدث الوزارة عمر سلامة، قوله إن فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نمو عدد السكان، وتزايد الاعتماد عليها في الصناعة والزراعة.

وحول كميَّات المياه الحالية التي يحصل عليها الأردن من “إسرائيل”؛ كشف سلامة أن المملكة تحصل على 35 مليون متر مكعب سنوياً وفقاً لـ”معاهدة السلام”، إضافة إلى 10 ملايين متر مكعب إضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010.

وفي منتصف الشهر الماضي، وقع الأردن اتفاقية مع الاحتلال لشراء المملكة 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994.

ويعتمد الأردن في باقي المصادر على تجميع المياه والمياه الجوفية؛ حيث تبلغ حصة الفرد من المياه فيه 80 متراً مكعباً مقابل 500 متر مكعب كمعدل عالمي للفرد.

وكان الأردن قد وقع “اتفاقية سلام” مع “إسرائيل” عام 1994، فيما عرف باتفاقية “وادي عربة” (صحراء أردنية محاذية لفلسطين)، نصت على إنهاء حالة العداء بين البلدين، وتطبيق أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول.

Source: Quds Press International News Agency