قاسم: المقاومة الفلسطينية ليست في محل اختبار

أكد رئيس الدائرة الإعلامية لحركة “حماس في الخارج”، هشام قاسم، أن “المقاومة الفلسطينية ليست في محل اختبار، فقد فرضت خلال الأعوام الماضية احترامها، ونالت ثقة جمهورها الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم” وفق ما يرى.

وأوضح قاسم في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن “الفعل العسكري قائم على تقدير الموقف الميداني، والمصلحة التي قد تتحقق من هذا الفعل، وما حدث في الأيام الماضية أعطى دلالة كبيرة للاحتلال بأنه لا ينتمي لهذه الأرض، لأن لها أهلها وأصحابها الذين يعيشون عليها، ويدافعون عنها”.

وأضاف: “ما حدث من حالة تضامن فلسطينية مع المسجد الأقصى في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات، يعبر عن تمسك بالهوية، والانتماء للأرض، مما جعل العدو الإسرائيلي يعيش حالة من القلق التي دفعت العديد من قياداته للتشكيك في مستقبله”.

وبين قاسم أن “الفعل العسكري قائم على تقدير الموقف الميداني، والمصلحة التي تتحقق منه، ونحن كشعب فلسطيني لدينا هدف واضح بتكريس تمسكنا بالأرض، ولا مكان للعدو بها، وطوال هذه السنوات بدأت تتعزز هذه الروح، وتظهر حالة من عجز الاحتلال، وفشله في تثبيت أركانه”.

وأشار إلى أن “الجيل الشاب الذي يواجه الاحتلال، ويدافع عن المسجد الأقصى اليوم، (بالرغم من أنه) نشأ في ظل الحديث عن التسوية والصلح والتعايش مع الاحتلال (إلا انه هو) من يقاوم بالحجر والسلاح، وقد رأينا الكم الهائل من صمودهم”

ولفت قاسم الانتباه إلى أن “القدس لم تترك وحيدة، لأنها عنوان الصراع، وانتماء الأمة إلى فلسطين، وانتماء فلسطين إلى الأمة، ودليل على أن معركتنا في فلسطين مستمرة لم تنتهي، وهذه جولة من صراع مستمر، ومرحلة تصدى لها شعبنا بإمكانياته المتاحة، وقد اتخذت المقاومة قرارها بناءً على دراسة للميدان والظروف القائمة، لتكريس انتماء شعبنا وصموده على هذه الأرض” وفق قوله.

وشدد على أن “القضية الفلسطينية أصبحت في غاية الوضوح، وتجاوزت المرحلة التي عانت فيها كي تشرح للناس حقيقة ما يجري على أرض فلسطين، والمظلومية التي يعانيها شعبنا، وإثبات عنصرية الاحتلال، لأن العالم كله اليوم بات يتحدث عن نظام الأبارتهايد، واستحق أن ينطبق عليها مواصفات نظام الفصل العنصري”.

وبيّن قاسم أن “حماس حريصة على التواصل مع جميع مكونات الأمة العربية والإسلامية، رسمياً وشعبيا، ووضعها عند مسؤولياتها، فما يحدث في القدس لا يعني الفلسطينيين وحدهم، بل يعنيهم جميعاً، لذلك يجب أن نقدم نموذج التمسك بالأرض، ونكون في مقدمة الصفوف، ويكون لدينا مشروع وطني فلسطيني متفقين عليه نقدمه للعالم في مواجهة العدو الإسرائيلي”.

وافاد بأن “حماس تقود مشروع المقاومة الفلسطينية، وتتبوأ هذا المركز القيادي”، موضحًا: “نحن كفعل سياسي نتحرك ضمن مجال فلسطيني وعربي وإقليمي ودولي، وهذا الفعل السياسي يحتاج أدوات سياسية حقيقية، وقد مارسنا الكثير من الجهود من خلال الحوار الوطني، والوصول لمشروع وطني مشترك بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية”.

وجدد القيادي في “حماس” حرص حركته على “بناء علاقات عربية وإسلامية وإقليمية ودولية، لتقديم رؤيتها كحركة مقاومة تسعى للتحرر”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *