“لجنة دعم الصحفيين”: الاحتلال يستنزف اعمار الصحفيين بسياسة الاعتقالات

قالت “لجنة دعم الصحفيين”، أن الاحتلال الإسرائيلي، يتعمد استنزاف أعمار الصحفيين الفلسطينيين، من خلال سياسة الاعتقالات في سجونه.

وشددت اللجنة (منظمة غير ربحية مقرها جنيف)، في تقريرها الصادر، اليوم الخميس، على ضرورة تحرك الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الانسانية والحقوقية وسائر المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير للتدخل لوقف سياسة الاعتقال، وللوقوف إلى جانب الإعلاميين الفلسطينيين، والذين يقبع 25 منهم في عتمة الزنازين الإسرائيلية، والعمل بكل السبل لإطلاق سراحهم .

وأشار إلى أن الاسير الصحفي هيثم جابر، قد طوى عاماً اعتقالياً جديداً في سجون الاحتلال، بعد أن دخل خلال شهر تموز/يوليو الجاري، عامه الـ 20، بين زنازين الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 23 تموز/يوليو 2002، ويقضي حكماً بالسجن الفعلي مدة 28 عاماً.

وبيّنت أن الأسير الصحفي جابر (47 عاماً)، من سكان قرية “كفل حارس”، قضاء سلفيت بالضفة المحتلة، اعتقل مرات عدة، وصدر بحقه حكماً بالسجن لمدة 28 عاماً.

وأشارت إلى أن جابر، استطاع أن ينهي مرحلة الثانوية العامة أثناء اعتقاله وأكمل دراسته لتخصص صحافة وإعلام وحصل على درجة البكالوريوس فيه بعد اعتقاله، كما وحصل فيما بعد على درجة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى أثناء اعتقاله أيضاً.

واشارت إلى أن الأسير جابر استثمر سنوات اعتقاله فأصدر عملين روائيين هما، “الشهيدة” و”1578″، وأصدر كذلك خلال هذا العام مجموعةً قصصية بعنوان “العرس الأبيض”، كما وأصدر ديوان شعري بعنوان “بين زفرات الحب والحرب” ويقع في عدة أجزاء.

وفي السياق ذاته، عرجت اللجنة إلى الصحفي والكاتب وليد دقة عمره، والذي حكم عليه بالمؤبد، بالإضافة إلى الصحفي منذر مفلح والذي سيقضي 30 عاما في سجون الاحتلال والمعتقل منذ عام 2003.

في حين، أشار إلى الأسير الصحفي أحمد اديب الصيفي، سيكمل عامه الـ 12 على التوالي خلال شهر آب/أغسطس الماضي، في الأسر، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 19 آب 2009 وهو محكوم بالسجن لمدة 17 عاماً.

فيما قالت أن الأسير احمد العرابيد من سكان رام الله، دخل عامه الثالث على التوالي في المعتقلات الإسرائيلية، وذلك منذ اعتقاله عام 2018، وهو محكوم بالسجن لمدة أربعة أعوام.

وكذلك يقبع بين أقبية سجون الاحتلال الأسير الصحفي ياسر مناع، من نابلس والذي سينهي فترة اعتقاله خلال نهاية الشهر الحالي ، وكان اعتقله الاحتلال بتاريخ 31 تموز2019 و حكمت عليه بالسجن لمدة (عامان)، بحسب البيان.

ومن ضمن المعتقلين كذلك، الأسير الصحفي مجاهد مرداوي، الصادر بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة 10 أشهر وكان اعتقله الاحتلال بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2020 خلال عودته من ماليزيا بعد دراسته الماجستير بالإعلام.

ونوهت اللجنة إلى أن محاكم الاحتلال الإسرائيلي، تتلاعب بأيام خروج الأسير الصحفي تامر البرغوثي من قرية “كوبر” برام الله، والذي كان من المقرر أن يفرج عنه خلال شهر تموز الحالي 2021، بعد أنهى 8 أشهر في سجون الاحتلال، لتؤجل محكمة الاحتلال موعد الإفراج عن الأسير الصحفي البرغوثي حتى 10 آب/أغسطس الشهر القادم، يذكر أنه معتقل منذ تاريخ 9 كانون أول/ديسمبر 2020.

وتُعرف “لجنة دعم الصحفيين” (جي اس سي) نفسها عبر موقعها الالكتروني، بأنها منظمة مهنية وحقوقية غير حكومية لا تبغي الربح، وتأسست عام 2016 من قبل إعلاميين لتُدافع عن حقوق الإعلاميين والصحفيين.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4650 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 180 قاصرا، فيما بلغ عدد المعتقلين إداريا نحو 500، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

Source: Quds Press International News Agency