مخيم دير بلوط في الشمال السوري .. أوضاع صعبة وخدمات متناقصة

يعاني سكان مخيم دير بلوط (شمال سوريا)، من أوضاع معيشية صعبة، بسبب فصل الشتاء البارد، واهتراء جوانب مساكنهم “الخيم”، وتراجع المساعدات التي يتلقاها أهالي المخيم من المنظمات الخيرية.

ويصف أحد سكان المخيم أبو رأفت غوراني، أوضاع المخيم بعد ازدياد الشبان العاطلين عن العمل، وإغلاق عدة ورش أبوابها، جراء تراجع سعر الليرة التركية (العملة المتداولة في شمال سوريا)، بـ” الصعبة جدا”.

ويؤكد غوراني لمراسل “قدس برس”، أن عام 2020 كان أفضل من عام 2021، بعد انسحاب عدد من المنظمات التي كانت تقدم مساعداتها لأهالي المخيم، بما في ذلك الوقود والفحم.

وبين أن عائلات المخيم، حصلت على 250 دولار هذا العام على دفعتين، بالإضافة إلى سلة غذائية، تخلو من المواد الأساسية كالسكر والرز، ويضطر أهالي المخيم أحيانا إلى بيعها لشراء الدواء.

وأضاف غوراني: “منذ تهجيرنا قبل أربعة أعوام، لم تتعرف علينا وكالة الأونروا بقرش واحد، وكأننا لسنا فلسطينيين لاجئين، رغم أن ظروفنا هي الأسوأ على الإطلاق”.

ويوضح الشاب سعيد، أنه “يعمل في مطعم فلافل بأجرة يومية مقدارها 20 ليرة تركية (دولار ونصف)، بالكاد تكفي لإطعام العائلة، ويضيف: “أعيش مع زوجتي وأطفالي الثلاثة، نحتاج لربطة خبز يوميا بخمس ليرات، وعليك أن تدبر شؤونك بالـ15 ليرة المتبقية”.

وأشار سعيد لـ”قدس برس” إلى أن غالبية الشباب عاطلين عن العمل، إلا أن بعض العائلات، تحصل على مساعدات مالية بسيطة من أقاربهم في أوروبا، يذهب معظمها لتسديد الديون.

ولفت الانتباه إلى أن بعض “العائلات الفلسطينية لم توقد المدافئ في خيامها رغم اشتداد البرد؛ لعدم قدرتها على شراء المازوت أو الحطب”.

ويعيش في مخيم دير بلوط، قرابة ألف و500 عائلة مهجرة من مدن وبلدات جنوب دمشق، بينهم حوالي 270 عائلة فلسطينية من مخيم اليرموك.

Source: Quds Press International News Agency