أبو الغيط يدعو إلى اطلاق مسار للتسوية النهائية بين الفلسطينيين و”إسرائيل”

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إلى اطلاق مسار للتسوية النهائية بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مبعوث الاتحاد الأوروبي الجديد للشرق الاوسط سفين كوبمانس.

وقال: “إن مبادئ الحل النهائي معروفة للجميع وأن الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي طرف مهم فيها وعليها أن تضطلع بمسؤوليتها في حشد الارادة الدولية لمساعدة الطرفين على الجلوس حول مائدة التفاوض”.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحاجة الماسة لاطلاق مسار للتسوية النهائية بين فلسطين و”إسرائيل” وذلك لتجنب المزيد من جولات الصراع واراقة الدماء.

وشدد على أن تفعيل قرار مجلس الأمن (2334) لعام 2016 “يمثل نقطة انطلاق مناسبة لهذا الجهد الذي نتطلع إليه”.

ومنذ نيسان/أبريل 2014، تجمدت “عملية السلام” بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وأعرب أبو الغيط، عن استيائه حيال مواقف بعض الدول الأوروبية السلبية وانحيازها “بصورة صارخة” للموقف الإسرائيلي في اثناء المواجهات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر أن هذه المواقف “تناقض الإجماع الأوروبي المستقر حول حل الدولتين على أساس خطوط 1967 وتضعف من قوة الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي وتعطي رسائل مخيبة للآمال للجانب العربي”.

وأعرب أبو الغيط عن أمله، في أن ينجح المبعوث الجديد للاتحاد الأوروبي، في التعبير عن موقف أوروبي أكثر وحدة واتساقا بشأن الحقوق الفلسطينية خاصة.

وقال إن “الجانب العربي يعول كثيرا على الأساس القيمي والأخلاقي للمواقف الأوروبية حيال النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وفي 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ومحاولة طرد عائلات فلسطينية في منازلها بحي “الشيخ جراح”، لتسليمها إلى مستوطنين.

ولاحقا، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، استمرت 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار.

وأسفر العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على الاحتلال الإسرائيلي.

Source: Quds Press International News Agency