أمريكا: نشعر بخيبة أمل حول المفاوضات مع إيران

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، عن “خيبة أملها” حول سير المفاوضات غير المباشرة المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن “المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت، ونشعر بخيبة أمل لأن إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم” على حد تعبيره.

وأضاف أن فشل المحادثات يعود إلى “إثارة إيران لنقاط لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة، وهي لا تبدو مستعدة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه”.

من جهته، قال “منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران”، إنريكي مورا، في تغريدة على تويتر، إن “المحادثات، لسوء الحظ؛ لم تؤد بعد للتقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي، وسنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة الاتفاق الذي يخدم منع الانتشار النووي والاستقرار الاقليمي لمساره”.

والاتفاق النووي الإيراني، هو اتفاق عقد بين “مجموعة 5 + 1” (الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، في العاصمة النمساوية، فيينا، عام 2015.

وبموجب الاتفاق؛ وافقت إيران على قبول القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم وتخزينه وإغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية والسماح بزيارات المفتشين الدوليين لها، فيما رأت “مجموعة 5+1” أن “الاتفاق سيمنع إيران من القدرة على تطوير أسلحة نووية”.

لاحقًا، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران، فيما تسعى إدارة الرئيس الحالي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع إيران، رغم إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الأخيرة.

يشار إلى أن المحادثات غير المباشرة جرت في الدوحة، مع وفد أميركي برئاسة المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، وحصلت قبل زيارة مرتقبة لـبايدن إلى الشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال السبت الماضي، إن إيران “ستسعى جاهدة لحل التناقضات من خلال المفاوضات، ونأمل في أن یقوم الجانب الأمريكي هذه المرة بإجراءات مسؤولة في مسار المفاوضات، والتوصل إلى نقطة نهائية للاتفاق”.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY