إعلام عبري: الإمارات ألغت زيارة لنتنياهو خشية تسببها بتوتر إقليمي

كشف إعلام عبري أن الإمارات ألغت زيارة كانت مقررة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إليها، في بداية كانون الثاني/يناير الماضي، إثر الخشية من أن يسبب أداؤه خلال الزيارة توترا إقليميا مع إيران.

ونقل موقع /واللا/ العبري، الخميس، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطلعين، قولهم إن الإماراتيين تخوفوا من أن يطلق نتنياهو تصريحات ضد إيران خلال الزيارة، وأن يؤدي ذلك إلى تصاعد التوتر بين الإمارات وإيران، ولذلك قرروا تأجيل الزيارة.

وتفند التفاصيل الجديدة حول إلغاء زيارة نتنياهو للإمارات؛ ادعاءات مكتب نتنياهو حينها، والتي أوحت بأن الزيارة ألغيت لأسباب لوجستية.

وذكر الموقع العبري أن “نتنياهو أدرك الوضع الحساس الذي يتواجد فيه الإماراتيون مقابل إيران، ووافق على التعهد بأن تتركز أي زيارة إلى الإمارات في المستقبل، من الناحية العلنية على الأقل، بالعلاقات الثنائية بين الدولتين، وليس بالموضوع الإيراني”.

وأشار /واللا/ إلى أن “إلغاء الزيارة يدل على أن الدولتين، اللتين وقعتا اتفاق سلام قبل نحو سنتين، مختلفتان بكل ما يتعلق بموقفهما المعلن في الموضوع الإيراني”.

وكانت هذه المرة الخامسة التي يتم فيها إلغاء زيارة مقررة لنتنياهو إلى الإمارات منذ التوقيع على “اتفاقيات أبراهام”، في أيلول/سبتمبر عام 2020.

وأعلن نتنياهو فور عودته إلى منصب رئيس الحكومة، في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن زيارته الأولى إلى خارج “إسرائيل” ستكون إلى الإمارات. ودعا رئيسُها محمد بن زايد نتنياهو حينها لزيارة أبو ظبي في الأسبوع الثاني من كانون الثاني/يناير، إلا أنه بعد ساعات معدودة من اقتحام وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، أعلن مكتب نتنياهو أن زيارته للإمارات تأجلت.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، وفقا لموقع /واللا/ العبري، أن الإماراتيين أرادوا أن تركز زيارة نتنياهو على “اتفاقيات أبراهام” والعلاقات بين “إسرائيل” والإمارات في المجالات الاقتصادية والسياحية والتجارية، “لكن نتنياهو كانت لديه خطط أخرى، إذ أراد أن يستخدم الزيارة كإشارة علنية ضد إيران”.

ووقّعت دولة الاحتلال في 14 أيلول/سبتمبر 2020، اتفاقي تطبيع للعلاقات مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عُرفت باسم “اتفاقات أبراهام”، وشملت المغرب والسودان.

Source: Quds Press International News Agency