طالب حزب “جبهة العمل الإسلامي” الأردني، أكبر أحزاب البلاد، بوقف التضييق الأمني المستمر على الحزب وكوادره.
جاء ذلك في مذكرة وجهها الأمين العام لحزب “جبهة العمل الإسلامي” مراد العضايلة، اليوم الاثنين، لرئيس الوزراء بشر الخصاونة، وإلى كل من اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ووزارة الشؤون السياسية والمركز الوطني لحقوق الإنسان. وتلقت “قدس برس” نسخة عنها.
وقال العضايلة: “إن التعديات على الحياة الحزبية والمدنية في الأردن، ونهج التضييق على الأحزاب من قبل الأجهزة الأمنية، يأتي خلافاً للرسالة الملكية الداعية لوقف التدخل في الحياة المدنية”.
وأكد في هذا الصدد، إلى استمرار (الأجهزة الأمنية) بنهج التضييق الأمني على العديد من أعضاء الحزب، وذلك على المعابر الحدودية والمطارات واستدعاءهم وحجز جوازات السفر وأجهزتهم الخلوية وأجهزة الحاسوب الشخصية الخاصة بهم، والضغط على عدد منهم للاستقالة من الحزب بسبب تعيين أقارب لهم في المؤسسات الرسمية.
كما أشار إلى قيام الأجهزة الأمنية في محافظ مادبا (جنوب العاصمة عمّان) بملاحقة كل من يقوم بتأجير مقر لفرع الحزب في المحافظة عبر استدعاء المؤجر والضغط عليه لإلغاء عقد الإيجار الموقع مع الحزب، مشيرا إلى تكرر ذلك الأمر ثلاث مرات منذ بداية العام الحالي.
وشدد العضايلة في المذكرة، أن “تحقيق الإصلاح السياسي يحتاج إلى المناخ المناسب لتحقيق هذا الإصلاح وأوله وقف التغول الأمني على الحياة السياسية”.
وختم العضايلة مذكرته بالتساؤل قائلا: “هل الأجهزة الأمنية فوق توجيهات الملك أم أنها تبع لها؟!”
وشكل العاهل الأردني اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، في 10 يونيو/ حزيران الماضي، على أمل إحداث تغييرات مفترضة في شكل الحياة السياسية للمملكة من خلال مراجعة قوانين الانتخاب والأحزاب والإدارة المحلية، حيث من المقرر أن تنتهي من أعمالها في الأول من تشرين أول/أكتوبر القادم، حيث سترفع التوصيات والقوانين للحكومة التي سترسلها بالطرق الدستورية لمجلس النواب.
Source: Quds Press International News Agency