الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلين في “صور باهر” بالقدس

هدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، منزلين يعودان لمواطنين فلسطينيين، في بلدة “صور باهر” جنوبي مدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت حي “وادي الحمص” ببلدة “صور باهر”، برفقة جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، وشرعت بعملية هدم منزلين يعودان للمواطنين محمد ربايعه وأمجد ربايعه.

وأضافت أن سلطات الاحتلال، تذرعت بوجود قرار من محكمة الاحتلال “العليا”، يقضي بهدم المنزلين بحجة قرب البناء من جدار الفصل العنصري الذي يطوق القدس المحتلة ويحاصرها من جميع الجهات.

وفي منتصف عام 2019، هدم الاحتلال أكثر من 70 وحدة سكنية في حي “وادي حمص” – والذي يقع معظمه في المناطق المصنفة “أ” – بحجة أنها قريبة من الجدار العنصري، رغم أن غالبية أصحاب الشقق حصلوا على أذونات ترخيص من الحكم المحلي الفلسطيني. كون المنطقة مصنفة “أ”، وفق اتفاق أوسلو، أي أنها تابعة أمنيا ومدنيا للسلطة الفلسطينية.

وبحسب مراقبين، فإن الاحتلال يهدف من وراء عمليات الهدم المتكررة في “وادي حمص” إلى ضم أكبر مساحة من بلدة “صور باهر” إلى القدس المحتلة، وعزل المنطقة عن امتدادها الطبيعي الموصل إلى بلدة “دار صلاح” شرقي بيت لحم (جنوب الضفة الغربية المحتلة).

وتعود قضية مباني “صور باهر” إلى العام 2017، عندما أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بهدم 100 بناية في المنطقة بداعي أنها أقيمت بعد القرار العسكري الإسرائيلي، ولكن المواطنين التمسوا إلى المحكمة “العليا” التابعة للاحتلال الإسرائيلي ضد هذا القرار.

غير أن محكمة الاحتلال، رفضت يوم 11 حزيران/يونيو 2019 التماس السكان، ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية ضوءا أخضر لتنفيذ عملية الهدم، فأنذرت المواطنين الفلسطينيين بهدم منازلهم ذاتيا في غضون فترة لا تزيد عن الشهر.

ورفض الفلسطينيون القرار الإسرائيلي، وعادوا مجددا إلى المحكمة “العليا” الإسرائيلية مطالبين بإلزام السلطات بوقف تنفيذ عملية الهدم، إلا أنها رفضت الالتماس في 21 تموز/يوليو 2019، وبعد 24 ساعة كانت عملية الهدم تجري على قدم وساق.

حيث هدمت قوات الاحتلال في حينه 70 شقة سكنية، بغضون 13 ساعة، باستخدام الجرافات والمتفجرات 10 مبان تضم 70 شقة سكنية، وهو ما يساوي تقريبا ما هدم الاحتلال في آخر 10 سنوات بالبلدة.

Source: Quds Press International News Agency