الجامعة العربية والبرلمان العربي يطالبان المجتمع الدولي بإقامة “الدولة الفلسطينية المستقلة”

طالبت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، اليوم السبت، المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الاسرائيلي للانصياع للارادة الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها “القدس الشرقية”.

ودعا قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة في بيان له بمناسبة الذكري الـ 54 لنكسة عام 1967، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وحث البيان مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين والزام “إسرائيل” بانهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ يونيو 1967.

ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على حماية حل الدولتين باعتباره “السبيل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة” عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وناشد الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تتخذ هذه الخطوة بما يعزز من أفق تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين.

وأشار البيان إلى أن “العدوان الإسرائيلي أسفر عنه استكمال احتلال بقية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة والجولان العربي السوري وما لحقه من احتلال لأجزاء من جنوب لبنان”.

وأضاف أن “ذكرى النكسة هذا العام تأتي ومدينة القدس تتعرض على مرأى ومسمع من العالم لتنفيذ مخططات ومشاريع التطهير العرقي والتهجير القسري للعائلات المقدسية في حي (الشيخ جراح) و(بطن الهوى) في بلدة (سلوان) لاحلال المستوطنين”.

ومن جانبه طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحل الصراع العربي – الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين وصولا إلى استعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجدد مطالبته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من “الغطرسة والارهاب العسكري” الاسرائيلي وعمليات القتل المبرمجة بالاضافة لبناء المستوطنات وتوسيعها وتهويد مدينة القدس وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح البرلمان العربي، في بيانه، أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وترسيخه يوما تلو الآخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يواجه خيارا واحدا اليوم إما تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف

وشنت “إسرائيل” في 5 من حزيران/يونيو 1967، هجومًا على مصر والأردن، وسوريا، وتمكنت من احتلال شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، ومرتفعات الجولان.

وأطلقت الدولة العبرية، على هذه الحرب اسم “الأيام الستة”، فيما عُرفت عربيًا بـ “النكسة”، أو “حرب حزيران”.

وامتدت من 5 إلى 10 حزيران/يونيو 67، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير من 70-80 في المائة من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2-5 بالمائة في “إسرائيل”، وفق إحصائيات إسرائيلية.

وترتب على “النكسة”، وفق إحصائيات فلسطينية، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بأكملها وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.

ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ ما تزال “إسرائيل” تحتلّ الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها، فيما تحاصر قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا.

وصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار “242” في تشرين ثاني/نوفمبر عام 1967 الذي دعا “إسرائيل” إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967، لكنه لم ينفذ حتى الآن.

Source: Quds Press International News Agency