أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن عبد الرحمن، أن “العدالة ستحاسب كل شخص اقترف جرما في حق الجزائريين والغابات، وتسبب في هذه الأفعال الإجرامية” في إشارة إلى الحرائق التي التي تلتهم مساحات شاسعة من الغابات في البلاد.
وأشار عبد الرحمن خلال زيارته، اليوم الخميس (12 آب/أغسطس)، ولاية تيزي وزو (شرق الجزائر)، والتي تعيش كارثة بيئية بسبب حرائق اندلعت يوم الإثنين الماضي، إلى أن “وكالة الفضاء الجزائرية أكدت علميا، وجود أيادٍ إجرامية، تسببت في هذه الحرائق وما وقع من كارثة”.
وينص قانون العقوبات الجزائري، على أن عقوبة من يضرم النيران، ويتسبب في وفاة الأشخاص، أو احتراق مساكن مسكونة، قد تصل إلى الإعدام.
ونقل رئيس الحكومة إلى أهالي الولاية، رسالة طمأنة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد فيها أن “صندوق خاصا استحدث الخميس، يتكفل بكل الضحايا ويضمن لهم حقوقهم”، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية.
وردا على استفسارات الأهالي، بيّن عبد الرحمن أن “إحصاء الضحايا والخسائر انطلق، وهو متواصل”، متعهدا لهم “بالتكفل بصفة مستعجلة، بالمطالب التي تخص الحماية المدنية، كالصحة وماء الشرب”.
وبحسب السلطات الجزائرية، بلغ عدد ضحايا الحرائق حتى مساء الأربعاء، 69 قتيلا، بينهم 20 عسكريا.
وشهدت ولاية تيزي وزو الجزائرية، منذ يوم الإثنين الماضي، اشتعال 116 حريقا، منها 52 حريقا كبيرا، سيطرت أجهزة الحماية المدنية الجزائرية على 28 حريقًا منها، فيما تزال 24 حريقًا مشتعلة، بالإضافة إلى 60 حريقًا أخرى، ما بين متوسطة وصغيرة.
Source: Quds Press International News Agency