الرئيس الفنزويلي: فلسطين وجع العالم

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن “فلسطين تؤلمنا جميعاً وتؤذي قلوبنا، مستنكرًا مقتل الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في 11 أيار/مايو الماضي.

وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة /إيسبان تي في/ (قناة تلفزيونية تُبَث باللغة الإسبانية، تابعة لشركة الإذاعة العامة الإيرانية)”، أن “القضية الفلسطينية هي أقدس قضية للبشرية”، وأن “فلسطين المحتلة هي مهد الديانات السماوية الثلاث الأكثر أهمية للبشرية “، وأن “كل الأنبياء التاريخيين مروا بها، وهذا يكفي للإعجاب بفلسطين”.

وبيّن الزعيم البوليفاري، بعد وصوله إلى العاصمة الإيرانية طهران أمس السبت، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم كل يوم بسجن وتعذب وقتل الفلسطينيين رجالاً ونساءً”.

وتساءل مادورو: “ماذا يقول ما يسمى بالمجتمع الدولي، إزاء ما يحدث في فلسطين على يد قوات الاحتلال”. وأوضح أن “فلسطين ألم سيتحول إلى أمل عاجلاً وليس آجلاً”.

وتعهد بـ”استمرار دعم الأمة البوليفارية للقضية الفلسطينية، وإدانة الجرائم الإسرائيلية، وإظهار الصوت الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي، ومواكبة الشعب الفلسطيني في إعادة توحيد نضالاته وتنظيماته”.

بدوره، قال الكاتب والمختص في الشأن اللاتيني، علي فرحات، إن “تصريحات الرئيس الفنزويلي ليست جديدة، وهي تستكمل هذا التعاطف والدعم الفنزويلي للقضية الفلسطينية ولعلها من أجرأ التصريحات للرئيس مادورو”.

وأوضح فرحات لـ”قدس برس”، أن “الرئيس الفنزويلي يسمي الأمور بمسمياتها، ولا يتلون في توصيف القضية الفلسطينية، فهو يصف القضية الفلسطينية بالمقدسة، والشعب الفلسطيني بالبطل”.

وبيّن أن “التصريحات الفنزويلية نوعية وجريئة، وتأتي تأكيداً للدعم الفنزويلي للقضية الفلسطينية، في وسط التطبيع العربي، ومحاولة محاصرة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”.

ورأى فرحات، أن “التطرق الدائم إلى القضية الفلسطينية من قبل الرئيس الفنزويلي، يأتي في سياق المواجهة الشاملة ضد الهيمنة الأمريكية، كونه يعتبر أن القضية الفنزويلية لها اتصال مباشر بالقضية الفلسطينية، والقضايا الأخرى التي تعاني من الهيمنة الأمريكية”.

وأضاف: “الرئيس الفنزويلي يحاول أن يسلط الضوء من خلال التطرق إلى أكثر القضايا حساسية في العالم، وهي القضية الفلسطينية؛ ليقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول وتسعى دائماً إلى فرض نفوذها وسيطرتها على العالم”.

وأكد فرحات أن “اللاتينيين المناهضين للولايات المتحدة الأمريكية، يعتبرون القضية الفلسطينية رأس القضايا، ويعتقدون أن تحرر اللاتينيين من القبضة الأمريكية يبدأ من التحرر الفلسطيني، وإضعاف الدور الأمريكي يأتي حتماً من إضعاف الدور الإسرائيلي المتناغم مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

يذكر أن فنزويلا أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”، وأغلقت السفارة الإسرائيلية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس؛ احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام 2008.

Source: Quds Press International News Agency