الزهار: قاسم سليماني ساعد على تثبيت المقاومة ودعمها بالسلاح

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود الزهار، إن القائد السابق لـ”فيلق القدس” الإيراني، الراحل قاسم سليماني، “ساعد على تثبيت المقاومة وردِّها على كل اعتداءات العدو”.

وأضاف الزهار في تصريحات لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الأحد، إن “فكر الشهيد سليماني كان متطابقاً مع رؤية قيادة حركة حماس، وكأن الجميع تخرَّج من مدرسة واحدة”، لافتاً إلى أن دعمه “غير المحدود” للمقاومة استمر “حتى أخر لحظة في حياته”.

ولفت إلى أن لقاءه الأول مع سليماني كان إبان تسلمه وزارة الخارجية الفلسطينية، “في زيارة رسمية عرضت فيها احتياجات الحكومة من رواتب والتزامات مادية، فقرر على الفور تزويد الحكومة في فلسطين بمبلغ 22 مليون دولار، تم حملها في الحقائب لتكون رواتب للموظفين ولشراء أدوية ومستلزمات أخرى”.

وأوضح الزهار أن سليماني دعم حركتي “حماس” و”الجهاد” بكل الوسائل، بما فيها السلاح، “مما ساعدها على تثبيت المقاومة، ومقاومتها الفاعلة في طرد الاحتلال من قطاع غزة، والرد على كل اعتداءات العدو في حروبه ضد المقاومة الفلسطينية”.

وتابع: “كان للشهيد سليماني رؤية عملية للصراع ومقاومة الغرب الصهيوني والاحتلال اليهودي لفلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري، ومقاومة ظاهرة الصهيونية العربية التي طبّعت علاقاتها مع العدو، وأرادت إضعاف الدول والقوى الحليفة في المنطقة كلها، خاصة في العراق واليمن وفلسطين، ومن هنا كان قرار الاغتيال للشهيد قاسم لتسهيل مهام الصهاينة الجدد والقدامى”.

ورأى أن سليماني كان “من الشخصيات التي حولت الرؤى لدى قيادة العالم الإسلامي بكل مكوناته وطوائفه ومذاهبه؛ إلى واقع عملي مبني على قاعدة” الإعداد والرباط لإرهاب العدو، مشيراً إلى أن “هذا يفسر دور الشهيد في العراق، ودعمه لفلسطين وللدول المقاومة للنفوذ الصهيوني، كما في اليمن والدول الإسلامية في آسيا”.

وكان سليماني قد شارك في أنشطة عسكرية إيرانية في عدد من الدول، مثل العراق وسوريا وأفغانستان ودول القوقاز، واغتيل في غارة جوية شنّتها القوات الجوية الأمريكية على مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني/يناير 2020، حيث كان برفقة العضو البارز في المليشيات العراقية أبو مهدي المهندس، الذي قضى هو الآخر في الغارة ذاتها.

Source: Quds Press International News Agency