السنوار: المواجهة المقبلة مع الاحتلال ستغيّر شكل الشرق الأوسط

حذر قائد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يحيى السنوار أن المواجهة المقبلة مع الاحتلال ستغيّر شكل الشرق الأوسط.

وقال السنوار في لقاء مع الأكاديميين وأستاذة الجامعات والكتاب وأصحاب الرأي، اليوم السبت: “إذا عادت المعركة مع الاحتلال فسيتغيّر شكل الشرق الأوسط”.

وأضاف: “أن المقاومة حققت هدفًا استراتيجيًا يتمثل بوقوف الشعب الفلسطيني كله موحد خلف مقاومته، وأثبتت للاحتلال الإسرائيلي أن للأقصى من يحميه وهو هدف استراتيجي حققه الفلسطينيون”.

وتابع: “المقاومة الفلسطينية في غزة مرمطت تل أبيب وحوّلتها إلى ملطة، في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن كان يتخيل أن المقاومة تستطيع أن تدك تل أبيب بـ 130 صاروخا في رشقة واحدة، وما خفي أعظم”.

وشدد على أن كل ما كان يطرح في الوضع الداخلي الفلسطيني قبل 21 أيار/ مايو الماضي، لم يعد صالحًا بعد 21 أيار، “ولا مجال لجلسات حرق الوقت وحكومات تلتف على الحقوق”. مؤكدا انه ستكون هناك انفراجة في الوضع الإنساني والحياتي والاقتصادي لكل أهل قطاع غزة، ولا يمكن القبول بأقل من ذلك.

وقال السنوار:”جميع الأطروحات السابقة لم تعد صالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس صحيحة استحقاق لا يمكن التهرب منه”.

وأضاف: “جاهزون للتعاون مع كل قوى شعبنا ومع الإخوة في حركة فتح لترتيب بيتنا الفلسطيني وتوحيد إستراتيجيتنا النضالية، وانتزاع الحد الأدنى من حقوق شعبنا”.

وتابع: “إذا ما رتبنا بيتنا الفلسطيني، ووضعنا إستراتيجيتنا الموحدة، لتفجير المقاومة الشعبية سنرغم الاحتلال على احترام القوانين الدولية، وإنشاء الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس”.

وأكد قائد حركة “حماس” في غزة على جاهزيتهم لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، من خلال إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال: “من يريد إبقاء منظمة التحرير الفلسطينية بهذه الصورة دون وجود القوى الفاعلة فهو يقتل القضية الفلسطينية وينفذ أجندة العدو، وليس هناك فرصة للمناورة على استحقاق تشكيل مجلس وطني يمثل جميع القوى الفلسطينية تمثيلا صحيحا”.

وأضاف: “قلنا في القاهرة إن منظمة التحرير الفلسطينية بدون حماس والجهاد الإسلامي، وقوى شعبنا الفاعلة، هي مجرد صالون سياسي، فالمنظمة بدون القوى التي تحمل السلاح وتمتلك قرار الحرب، لا قيمة لها بهذه الصورة”.

وأكد السنوار انه يوجد إرادة عالمية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعقيدتهم هي إزالة الاحتلال من كل فلسطين ولكنهم قبلوا بالحد الأدنى مرحليًا من أجل التوافق الوطني.

وقال: “خيارنا الاستراتيجي معروف وماضون إليه دون أي تردد ولن نضيع أي جهد دون بناء قوتنا لتحقيق التحرير والعودة”.

وأضاف: “لن نتردد في مراكمة قوتنا من أجل التحرير والعودة، العالم خرج متضامن معنا ومع قدسنا ومقاومتنا”.

وشدد السنوار على أن الدقة الكبيرة في صواريخ المقاومة والقدرات المتطورة في السلاح الصاروخي، كانت بفضل العلماء وأساتذة الجامعات المنضوين تحت لواء المقاومة.

وأكد على أن المقاومة تتعرض لحصار من القريب والبعيد، لمنع تملكها من سلاح متطور يحقق منظومة الردع مع الاحتلال.

وقال: “استطاعت عقول شعبنا أن تصنع المستحيل لتحدي هذا الحصار، وقد رأى العالم كيف استطاع شعبنا المحاصر أن يؤدي هذا الأداء الرائع من المقاومة”.

وأضاف: “حققنا في هذه الجولة من الصراع مع الاحتلال أهدافا استراتيجية بالجملة، أولها أننا أثبتنا أن للأقصى من يحميه، ويدافع عنه، ومن يستطيع أن يدفع كل ثمن من أجل نصرته”.

وشدد أن هناك كثيرون يريدون تقزيم الإنجاز السياسي لغزة، بعد انتصار المقاومة في الميدان العسكري.

وأشار قائد حركة “حماس” في غزة إلى أن الاحتلال اعتقد أن الفرصة متاحة له لانتهاك المسجد الأقصى بعد الهرولة العربية للتطبيع، واستمرار الانقسام الفلسطيني إثر إلغاء الانتخابات، لكن كان لنا كلمتنا أن للأقصى رجالا ينتصرون له.

وقال: “أحبطنا مشروعا صهيونيا تلموديا، يهدف إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، على خطى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم”.

وكشف السنوار أن كل الصواريخ التي أطلقت خلال الجولة السابقة كانت من الصواريخ القديمة، أو منتهية الصلاحية، قائلا” وإذا ما كان هناك جولة أخرى فسيرى العدو ما يسوؤه”.

وأضاف: “الجولة السابقة كانت مجرد مناورة لاختبار قدراتنا الصاروخية، أطلقنا سابقا الكثير من الصواريخ إلى البحر، وقد تمكنا من اختبار هذه الصواريخ في الميدان الحقيقي”.

وشدد على ان الاحتلال فشل في تنفيذ خطة رياح الجنوب، وفي هدم بنية المقاومة، أو إنهاء فاعلية القتال لدى قيادة المقاومة، قائلا: “وإن عادوا عدنا”.

وأضاف: “الاحتلال لم يستطع تدمير ما نسبته 3% من مترو حماس، أو مدينة الأنفاق، وقد استطاع مقاتلونا ترميم هذه الأضرار”.

Source: Quds Press International News Agency