الطيراوي يهاجم غزة في فعالية بالأردن.. وطرد والد أسير وناشطة

قالت الناشطة النقابية شيرين نافع، إنها طُردت ووالد الأسير الأردني أسيد أبو خضير، من فعالية لنصرة الأسرى الفلسطينيين، نظّمها نادي الوحدات أمس الاثنين، في مجمع النقابات المهنية بالعاصمة عمان.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها “نافع” حادثة الطرد، وظهر أحد مرافقي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، توفيق الطيراوي، وهو يخلع حذاءه ويرفعه مهدداً بالضرب، بينما كانت الناشطة تقول: “عيب عليكم أن تطردوا والد ثلاثة أسرى”.

وأوضحت الناشطة نافع، في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” أن نادي الوحدات الأردني نظّم فعالية لنصرة الأسرى الفلسطينيين بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، واستضاف خلالها الطيراوي، الذي قال في كلمته، إن “الربيع العربي مؤامرة صهيوأمريكية، وإن غزة مختطفة، والانقلاب فيها يجب أن ينتهي”.

وتابعت: “قمت بمداخلة بسيطة مع العم أبو الأسير أسيد أبو خضير، وقلت إن غزة محاصرة من سلطة التنسيق الأمني، وغزة ومقاومتها هي من حررت الأسرى، وقلت لنقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي الذي قال في كلمته إنه يدعم قضية الأسرى: كيف تدعم قضية وقد أقلتَ بالأمس أسيراً محرراً؟” في إشارة منها إلى إنهاء عقد عمل الأسير الأردني المحرر أنس أبو خضير من نقابة المهندسين، رغم أنه يبلغ من العمر 42 عاماً ولم يصل سن التقاعد.

وذكرت “نافع” أنه على إثر ذلك؛ تم الاعتداء عليها وعلى والد الأسير أبو خضير، وتمّ طردهم من مقرّ النقابات “وذلك على مرأى ومسمع نقيب المهندسين”.

وأضافت: “قالوا لنا: اطلعوا بره (اخرجوا)، بدكم (تريدون) تحكوا هذا الحكي؛ اعملوا مهرجان واحكوا زي ما بدكم (كما تشاؤون)”.

من جهتهم؛ استنكر الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال “الاعتداء الآثم” على والد الأسير أسيد أبو خضير.

وقالوا في رسالة لهم اليوم الثلاثاء، إن “الأسرى الأردنيون إذ يدينون بأشد العبارات هذا الاعتداء؛ ليحملون المسؤولية كاملة لنادي الوحدات، ومجمع النقابات المهنية، ورئيس مجلس النقباء الحالي”.

وأكدوا أن “إكرام أهالي الأسرى واحترامهم واجب وطني، وليس منّة من أحد، وأن مكانهم الحقيقي هو فوق الرؤوس، وعلى المنابر ليخاطبوا العالم بقضية أبنائهم، لا أن تترك المنابر للمتاجرين بقضية أبنائهم ومن يصفقون لهم”.

وأقيمت الفعالية برعاية رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، وحضرها السفير السعودي في عمّان، نايف بن بندر السديري.

وتفرض السلطة الفلسطينية حزمة عقوبات على قطاع غزة، تضمّنت قطع رواتب مئات الموظفين، وإحالة الآلاف قسراً إلى التقاعد المبكر، إلى جانب قطع رواتب المئات من الأسرى في سجون الاحتلال والمحررين.

Source: Quds Press International News Agency