“اليونسكو” تقر أول مدونة عالمية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

عرضت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، مساء الخميس، المعيار العالمي الأول من نوعه بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي اعتمدته الدول الأعضاء في اليونسكو إبَّان المؤتمر العام.

وتحدِّد المدونة القيم والمبادئ المشتركة التي ستوجه عملية إعداد الهيكل الأساسي القانوني اللازم لـ”ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة سليمة”، بحسب موقع المنظمة الإلكتروني.

وتسعى المدونة إلى الاستفادة من المزايا التي يقدِّمها الذكاء الاصطناعي إلى المجتمع، والحدِّ من المخاطر المترتبة على استخدامه.

حماية البيانات

ودعت المدونة إلى حماية بيانات الحكومات والشركات والأفراد، من خلال تأمين الشفافية والأهلية والمراقبة في التعامل مع بياناتهم.

وطالبت بتمكين الأفراد من الحصول على سجلات بياناتهم الشخصية أو حتى حذفها، وحقهم في التحكم ببياناتهم.

ونصت المدونة صراحة على حظر استخدام نظم الذكاء الاصطناعي لأغراض وضع العلامات الاجتماعية أو إجراء عمليات مراقبة جماعية.

وحددت المدونة الأساس لوضع الأدوات التي ستساعد الحكومات في إنفاذ عمليات الرصد والتقييم، وأوصت باتخاذ التدابير المناسبة لضمان العمل بهذه الأخلاقيات على أرض الواقع.

وشجعت المدونة، الدول الأعضاء على النظر في استحداث وظيفة جديدة لمسؤول مستقل عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أو في وضع آلية معيّنة للإشراف على الجهود المطردة المبذولة من أجل تقييم العواقب الأخلاقية ومراجعة العمل ومواصلة الرصد.

حماية البيئة

وأكدت المدونة ضرورة اختيار وسائل الذكاء الاصطناعي التي تتسم بالكفاءة في استخدام البيانات والطاقة والموارد، كي تسهم هذه الوسائل في ضمان توطيد دور الذكاء الاصطناعي البارز باعتباره إحدى أدوات التصدي لتغير المناخ ومعالجة القضايا البيئية.

وينتشر الذكاء الاصطناعي في العديد من العادات اليومية، مثل حجز مقعد في رحلة طيران وتوجيه سيارة من دون سائق، وعرض الأخبار الصباحية.

ويدعم الذكاء الاصطناعي أيضاً عمليات اتخاذ القرار لدى الحكومات والقطاع الخاص.

وتحقق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي نتائج بارزة في التخصصات البالغة الدقة مثل الكشف عن أمراض السرطان وتهيئة بيئات تلائم الأشخاص ذوي الإعاقة. كما أنَّ للذكاء الاصطناعي دوراً في حلِّ مشكلات عالمية مثل تغيُّر المناخ.

وتطالب منظمة اليونسكو بإخضاع التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي لسيادة القانون، مما يحول دون وقوع الأذى ويضمن، في حال وقوعه، قدرة المتضررين على اللجوء إلى آليات المساءلة والتظلّم.

وأسست منظمة اليونسكو عام 1945، لتكون إحدى منظمات الأمم المتحدة، وهي تعنى بالتربية والعلم والثقافة‏.

Source: Quds Press International News Agency