“باص الأمل” مبادرة لتخفيف معاناة مرضى غزة المحوّلين الى الضفة

يعمل “باص الامل” المخصص لنقل المرضى من معبر ب”يت حانون – ايرز” شمالي قطاع غزة، إلى مشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة والعكس؛ على تخفيف الأعباء المالية على مرضى القطاع الذين يتلقون العلاج في المقاصد.

وجاء “باص الأمل” للتخفيف من المعاناة التي يواجهها مرضى قطاع غزة، بالتعاون الكامل بين “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” (مستقل)، والهيئة العامة للشؤون المدنية، ومكتب التنسيق بوزارة الصحة في غزة، ومؤسسة “بسمة أمل” لرعاية مرضى السرطان بغزة ومستشفى جمعية المقاصد الخيرية، بالإضافة إلى متبرعين.

وتبلغ تكلفة المواصلات بين غزة والقدس للمريض الواحد ذهابا وإيابا 150 شيكل (43 دولار امريكي)، وتزيد هذه المعاناة حينما يكون مع المريض مرافق، ويتردد دائما على المقاصد للعلاج والمراجعة.

وتعود فكرة “باص الامل” بحسب المحامي في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان محمد بسيسو، والذي يتابع ملف المرضى الذين يعالجون خارج قطاع غزة؛ للتخفيف من الأعباء المالية عليهم، بعد اطلاعه على الامر عن قرب.

وقال بسيسو لـ “قدس برس”: في “إطار متابعتنا للمرضى تبين لنا أن المرضى يعانون من مشكلة تأمن المواصلات وسوء استغلالهم من بعض السائقين، لذلك كانت فكرة باص الامل”.

وأوضح أن الباص سيعمل خمسة أيام في الأسبوع، و20 رحلة في الشهر ضمن آلية متعارف عليها، تسهل على المرضى التنقل بأمان.

وقال بسيسو: “هذا الباص هو باص الأمل بالنسبة للمرضى والوصول الآمن لهم ولذويهم المرافقين معهم”.

وقال محمد الجوجو مسؤول المواصلات في مؤسسة “بسمة أمل” أنه “مع ازدياد المرضى، وغلاء أسعار المواصلات، واستغلال بعض السائقين للمرضى قررنا إطلاق باص الأمل”.

وأضاف الجوجو لـ “قدس برس”: “إن حمولة الباص هي 20 راكباً يوميا، ينطلق صباحا من أمام الجانب الإسرائيلي في معبر بيت حانون إلى مشفى المقاصد، ويعود مساء”.

وأشار إلى أن هناك الكثير من المرضى لا يمكنهم تأمين ثمن المواصلات، لا سيما من لديهم زيارات متكررة للمشفى.

وعبّر المرضى ومرافقوهم عن شكرهم لكل من ساهم في إطلاق هذه المبادرة الخيرية، والتي تندرج ضمن الجهود المتواصلة المبذولة لخدمة المرضى.

وقالت نبيلة براش والدة المريض عبد الرحمن؛ والتي رافقته في رحلته الأخيرة قبل أيام إن “باص الأمل وفر علينا 300 شيكل (85 دولار أمريكي) مواصلات ذهابا وإيابا، وهو مبلغ كبير في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية للقطاع”.

وأضافت براش في حديثها لـ “قدس برس”: “الآن نشعر بالأمان في باص الأمل، فهو مريح جدا، والتنسيق له سهل، وبإمكان أي مريض استخدامه دون صعوبات”.

وطالبت براش بالمزيد من المبادرات التي تخفف عن كاهل مرضى قطاع غزة الذين يتنقلون بين غزة والضفة الغربية للعلاج، لا سيما في إصدار التحويلات الطبية.

جدير ذكره أن مرضى قطاع غزة يعانون من معيقات عدة تواجه رحلة علاجهم في الخارج، ومنها الأعباء المادية نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعاني منه سكان قطاع غزة.

Source: Quds Press International News Agency