تقرير: مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة العقبة مهمة لوقف التصعيد الإسرائيلي

وصف محللان سياسيان مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الأمنية، اليوم الأحد، بأنها “مهمة لوقف التصعيد والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وللعمل من أجل نيل شعبنا حقوقه كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وقال مدير وحدة الأبحاث في “معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي” (مستقل) رمزي عودة، إن “الاجتماع تاريخي، لأن إسرائيل اضطرت إلى الجلوس والانصياع للمبادرات ا لدولية، التي تأتي برعاية أمريكية أردنية مصرية” على حد تعبيره.

وأشار عودة، في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية /وفا/، إلى أن الاجتماع “مبادرة مهمة، خاصة أنه يأتي تحت إطار مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءاتها الأحادية في الأراضي الفلسطينية، بما يشمل الاستيطان، وتهويد القدس، واقتحامات المسجد الأقصى، وجرائم الاضطهاد والفصل العنصري”.

وأعرب عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكية “تضغط بشدة على إسرائيل، وتدرك جيدا أن هذه الحكومة لا تريد أي عملية سلام” على حد اعتقاده.

من جهته، قال المحلل السياسي محمد هواش، في تصريحات لـ /وفا/، إن “الاجتماع يأتي لمعرفة نوايا إسرائيل فيما يتعلق بحل الدولتين، والحلول السياسية التي تتجنبها إسرائيل”.

وأضاف هواش أن “وجهة النظر الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة وواضحة فيما يتعلق بالاجتماعات الإقليمية، إضافة إلى أنه عندما يتدخل الوسطاء فإنهم يجب أن يستمعوا للمواقف الفلسطينية فيما يتعلق بضرورة أن تكون الخطوات الإسرائيلية منسجمة مع فكرة حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وليس نقيضه”.

ولفت هواش إلى أنه يمكن “أن تكون نتائج هذا الاجتماع مفيدة للفلسطينيين، من خلال تعريف المجتمع الدولي والوسطاء بأن إسرائيل مسؤولة عن حالة الغليان التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وأن الرد الجماهيري والشعبي هو رفض لكل محاولات تعميق الاحتلال وتجاوز الشعب الفلسطيني، وفرض حل إسرائيل للقضية الفلسطينية الذي يرفضه الشعب ومنظمة التحرير والفصائل” وفق قوله.

وانطلقت، صباح اليوم الأحد، قمة أمنية، في مدينة العقبة الأردنية على ساحل البحر الأحمر (350 كيلومتر جنوبا)، بمشاركة وفد يمثل السلطة الفلسطينية، ومسؤولين من الحكومة الإسرائيلية، وحضور وفود من أمريكا ومصر والأردن، لبحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية، وسط تنديد فصائلي وشعبي كبيرين.

Source: Quds Press International News Agency