تقرير: هجمات سيبرانية صينية طالت أهداف إسرائيلية وإماراتية

ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، اليوم الأربعاء، أن أهدافا إسرائيلية وإماراتية تعرضت لعمليات تجسس إلكترونية واسعة النطاق من قبل مجموعة صينية.

ونقلت الصحيفة، عن شركة “فاير آي” الأمريكية المتخصصة بالأمن السيبراني، تأكيدها وجود عمليات التجسس من قبل المجموعة الصينية المعروفة باسم “يو إن سي 215” للمرة الأولى في العام 2019، حيث استخدم المهاجمون برامج ضارة خلال عملياتهم التي استغلوا فيها ثغرة في برنامج “مايكروسوفت شير بوينت”.

وأشارت الشركة الأمريكية – التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها – إلى أن الهجوم الصيني استهدف مؤسسات حكومية إسرائيلية ومقدمي تكنولوجيا المعلومات وشركات الاتصالات، في عمليات متعددة ومتزامنة بدأت في كانون ثاني/يناير 2019، وذلك بهدف مصالح مالية وتكنولوجية على الأرجح.

وأضافت أنه خلال الحملة ذاتها ضد الأهداف الإسرائيلية، هاجمت المجموعة الصينية أهدافا أخرى في الإمارات وكازاخستان (لم تحددها)، حيث سعت إلى نسب الهجمات إلى إيران لإبعاد الشبهات عنها.

وبحسب الشركة الأمريكية، فقد نشر المهاجمون (“يو إن سي 215”) أداة مرتبطة بجهات فاعلة إيرانية، واستخدمت اللغة الفارسية لتبدو وكأن المهاجمين من إيران.

وقالت “فاير آي” إنها عملت مع وكالات الدفاع الإسرائيلية لمراجعة البيانات المتعلقة بالهجمات، وتعتقد أن مجموعة القرصنة الصينية لا تزال نشطة في المنطقة.

وأضافت أن “الهجمات ضد الكيانات الإسرائيلية تسلط الضوء على الاهتمام الاستراتيجي الثابت لبكين في الشرق الأوسط. تستهدف المجموعة البيانات والمنظمات ذات الأهمية الكبيرة لأهداف بكين المالية والدبلوماسية والاستراتيجية”.

يشار إلى أن الكشف عن عمليات تجسس صينية، يأتي بالتزامن مع فضيحة إسرائيلية عالمية كشفتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، في وقت سابق، بعد نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، بعد بيع “تل أبيب” برنامج “بيغاسوس” للتجسس، والذي استخدم في عمليات تجسس واسعة شملت صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان و14 رئيس دولة.

Source: Quds Press International News Agency