“تل ابيب” تعرب عن مخاوفها من انتخاب “رئيسي” رئيسا لإيران

عبّرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عن خشيتها من انتخاب رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، رئيسا لإيران، واصفة إياه بالزعيم “الأكثر تطرفا” في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

ونقلت القناة “12” العبرية، عن مسؤول أمني إسرائيلي (لم تكشف عن هويته) قوله: “لا مفرّ من وضع خطط عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية”.

وأضاف: “القناعة في (إسرائيل) هي أن رئيسي يرغب في التوصل إلى اتفاق نووي، لأن ذلك سيتيح رفع العقوبات عن إيران، وتمتين قاعدتها، وزيادة دعمها للمتطرفين في المنطقة”.

كما نقلت القناة العبرية عن تقديرات إسرائيلية بتعطيل التوقيع على الاتفاق النووي، حتى دخول رئيسي إلى منصبه في آب/أغسطس المقبل، “وهذا ما سيتيح لإسرائيل محاولة التأثير وإدخال بنود إضافية ليس مؤكّدًا أنها موجودة الآن، من جهة، ولكن من جهة أخرى، هذه مراوغة كبيرة ستتيح للإيرانيين تخصيب مزيدٍ من اليورانيوم”.

ويغادر رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، مساء اليوم، السبت، إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكي لبحث عدد من الملفات، منها الملف النووي الإيراني و”حزب الله” اللبناني، والحرب الأخيرة على قطاع غزّة.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة، في تغريدة عبر “تويتر”: “الرئيس الإيراني الأكثر تطرفا حتى الآن”.

وأضاف، إن رئيسي ملتزم بالتقدم السريع في البرنامج النووي العسكري الإيراني.

وفاز رئيسي، برئاسة الجمهورية الإيرانية إثر حصوله على 17 مليونا و926 ألفا و345 صوتا، من أصل 28 مليونا و933 ألفا، وفق النتائج النهائية التي أعلنها وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، السبت.

ومن المقرر أن يسلم الرئيس الحالي حسن روحاني منصبه للرئيس الجديد بعد 45 يوما.

ويأتي انتخاب رئيسي بينما تشارك بلاده، منذ عدة أسابيع، في اجتماعات بفيينا برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى عودة واشنطن للاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات عن طهران، وتراجع الأخيرة عن الإجراءات التي اتخذتها بخفض التزاماتها النووية.

لكن “تل أبيب” ترفض بشدة العودة الأمريكية للاتفاق النووي، وتقول إنها لن تكون ملزمة باتفاق يُمكن إيران من تطوير أسلحة نووية.

Source: Quds Press International News Agency