حملة أمريكية تطالب “بلينكن” بالتدخل لوقف التطهير العرقي في النقب

أطلقت منظمة “كود بينك” النسائية في الولايات المتحدة الأمريكية، حملة للتوقيع على عريضة تطالب وزير خارجية الأمريكي توني بلينكن، بالتدخل لوقف حملات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في مناطق النقب المحتل عام 1948.

وطالب، نحو ألفين و500 مواطن أمريكي، وقعوا على العريضة، وزارة الخارجية في حكومة بلادهم، إلى “التدخل لدى الصندوق القومي اليهودي لوقف أنشطة التطهير العرقي، ومشاريع التشجير في النقب، التي تهدف إلى تهجير المجتمعات من أراضيها”.

وأشارت العريضة، إلى أن “الصندوق القومي اليهودي يوظف مشاريع زراعة الأشجار لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم”، وأن “مشروع التشجير الذي يُنفذ حاليًا في النقب، على أراضٍ تستخدمها التجمعات البدوية للزراعة، يهدف إلى طرد البدو من أراضيهم”.

وأدانت العريضة، دور الصندوق في تهجير الفلسطينيين من قرية العراقيب عبر تمويل زراعة أراضيها بالأشجار، والاستيلاء على عقارات في أحياء شرقي القدس، في الشيخ جراح، وسلوان، وذلك بعد احتلال القدس عام 1967.

وانتقدت العريضة “أدوار الصندوق في التطهير العرقي للفلسطينيين”، وتسببه بـ”حرق القرى الفلسطينية، والمجازر التي نُفذت بحق الفلسطينيين عام 1948، وتهجير نحو 750 ألفًا منهم”، بعد منحه ما يعرف بـ”ملفات القرية” للعصابات اليهودية المسلحة.

وتضمنت “ملفات القرية”، رسمًا دقيقًا لتضاريس فلسطين وطرقها وأراضيها، ومصادر المياه، ووصف جميع السكان الفلسطينيين حسب العمر، والانتماء السياسي، والعداء للمشروع الصهيوني.

وشهد النقب خلال الأيام الماضية، احتجاجات للأهالي ضد تجريف أراضيهم وزراعتها بالأشجار توطئة لمصادرتها، من قبل الصندوق القومي اليهودي، وهو منظمة تجمع الأموال من اليهود بالعالم لوضع اليد على الأملاك الفلسطينية.

وتبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيا، عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.

Source: Quds Press International News Agency