دار نشر برازيلية تفوز بجائزة عن ترجمتها ديواناً للشاعر الفلسطيني محمود درويش

فازت دار النشر البرازيلية Tabla بجائزة الشارقة للترجمة “ترجمان” في معرض الشارقة الدولي بالإمارات، عن أعمال الترجمة المتميزة من اللغة العربية، لترجمتها ديوان “أحد عشر كوكباً” للشاعر الفلسطيني محمود درويش إلى اللغة البرتغالية.

وتُعد جائزة “ترجمان” أكبر جائزة للترجمة في العالم، حيث تبلغ مليوناً و300 ألف درهم إماراتي (نحو 354 ألف دولار أمريكي).

ووفقاً لهيئة الشارقة للكتاب؛ فإن مهمة الجائزة المعلنة هي “تعزيز الترجمات الدولية الراسخة” القادرة على “بناء الجسور التي تربط بين الشرق والغرب”، و”مدّ جسور التواصل الثقافي والإنساني بين مختلف الثقافات”.

وقالت رئيس مجلس إدارة دار Tabla للنشر، لورا دي بيترو، إن “هذه الجائزة تعني لنا الكثير هنا في البرازيل، فهي اعتراف بعملنا الجاري لتقديم الأدب العربي بطريقة مشروعة وأصيلة، وبكل ما يستحقه من رعاية وإعجاب”.

ولفتت في حديثها لـ”قدس برس” إلى أن الجائزة ستخلق حافزًا أكثر في جذب انتباه القراء لهذه الأدبيات، مما يحفز الرغبة والفضول في معرفة المزيد عن عالم الثقافة العربية”، مضيفة: “لقد قال لي أحدهم يوما ما؛ إن الجسور موجودة بالفعل بين البرازيل والعالم العربي، ولكن ما عليك سوى عبورها”.

وأكدت دي بيترو أن “هناك اهتماماً كبيراً بالأدب الفلسطيني في البرازيل، ونريد أن نوسع بشكل كبير وجود الكتابات والمؤلفات الفلسطينية في فهرسنا”، مشيرة إلى أن “من الضروري تقريب القارئ البرازيلي من هذا الأدب، ودحض الروايات السلبية والمشوِّهة له، وإثراء الذخيرة الأدبية البرازيلية بالأدب الفلسطيني من أجل القارئ البرازيلي”.

وبينت أن ترجمة ديوان محمود درويش “أحد عشر كوكبا” لاقت “صدى واسعاً ورائعاً” في المجتمع البرازيلي، وتابعت: “يوجد قراء لم يكونوا يسمعون من قبل بالشاعر محمود درويش؛ أًصبحوا اليوم من أشد المعجبين بأدبه”.

وقالت دي بيترو إنها تعرفت على شعر درويش من خلال المترجمين العربيين صفا جبران، وميشال سليمان، الذي ترجم الديوان الفائز بالجائزة، مضيفة أن “اكتشاف شعر درويش هو إحدى تلك اللحظات التي تشعر فيها بأن روحك تتسع وتسمو”.

وأكدت أن دار النشر البرازيلية تخطط لإنجاز المزيد من الترجمات للأدب الفلسطيني، وقالت: “قمنا بترجمة كتاب لغسان كنفاني سننشره العام المقبل، ونعمل حاليا على مشروع ديوان شعري لـ16 شاعراً شاباً من غزة، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا”.

وأضافت دي بيترو: “أصدرنا مؤخرًا ترجمة لكتاب من تأليف مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وهو عبارة عن قصص للأطفال للمؤلفة الفلسطينية سونيا نمر، ترجمتها من طرفنا ماريا كارولينا غونسالفيس”.

Source: Quds Press International News Agency