“سرايا القدس” تتبنى عملية نابلس وتؤكد توثيقها

تبنّت “سرايا القدس”، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية إطلاق النار فجر اليوم الخميس في محيط “قبر يوسف” شرق نابلس، شمال الضفة الغربية.

وقالت “السرايا”، في بيان حمل اسم “كتيبة نابلس” التابعة لها، وتلقته “قدس برس”، إن “العملية تأتي ردًّا على استشهاد محمد ماهر مرعي ابن كتيبة جنين، والذي ارتقى شهيدًا، أمس الأربعاء”.

وأشارت الكتيبة إلى أن “لدى مقاتليها توثيقًا للعملية”، موضحة أنها ستنشره “حال سمحت الظروف الأمنية بذلك”.

وبينت أنه “في تمام الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء، تمكن مجاهدونا في كتيبة نابلس، من نصب كمائن محكَمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت شرق مدينة نابلس برفقة قطعان المستوطنين، والذين قاموا بأداء صلوات داخل قبر يوسف”.

وأضافت “استهدف مقاتلونا بزخات من الرصاص قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، في أعنف اشتباكات مسلحة شهدتها المدينة، حيث كمن مجاهدونا في المنطقة الشرقية، فكان الاستهداف مباشرًا، أسقط عددا من الإصابات في صفوف المقتحمين”.

وشددت على أن “مقاتليها بجهوزية عالية، للتصدي لقوات الاحتلال وإجرامه بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

وجاء في البيان: “نعلنها أن مدينة نابلس ستبقى قلعة شامخة في وجه الاحتلال المجرم، وسنواصل جهادنا المبارك حتى تحرير أرضنا من هذا الاحتلال المجرم”.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، اليوم الخميس، إصابة قائد لواء السامرة الإسرائيلي، روعي تسويغ، ومستوطنين اثنين، برصاص مقاومين فلسطينيين في محيط قبر يوسف.

وأفاد مراسل “قدس برس” أن “مقاطع فيديو مصورة، أظهرت إطلاق مسلحين فلسطينيين زخات كثيفة من الرصاص تجاه قوات الاحتلال المتوغلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، شرق نابلس، واستهدافها مباشرة لحافلة تقل المستوطنين، خلال انعطافها نحو الشارع الذي يقع فيه القبر”.

وأضاف المراسل أنه “رغم تصريح الناطق باسم جيش الاحتلال أن حالة المصابين طفيفة، إلا أن شهود عيان أكدوا مشاهدة سيارات إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء، وهي تنقل المصابين على حاجز بيت فوريك، شرقي أسابيع”.

ولفت إلى أن “القائد المصاب قال قبل أسابيع في اجتماع مع المستوطنين في مستوطنة ألون موريه قرب نابلس، إن المستوطنين والجيش وحدة واحدة”.