سياسيون أردنيون: اتفاقية الطاقة مع الاحتلال تضعنا رهن ضغوطه

رفض الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، توقيع حكومة بلاده اتفاقا تطبيعيّا مع الإمارات، والكيان الإسرائيلي لبناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.

ويهدف المشروع إلى تزويد الاحتلال بالطاقة الكهربائية، مقابل بناءمحطة لتحلية المياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط في فلسطين المحتلة؛ لتوفير المياه للأردن.

ضغط غربي

وقال العضايلة لـ”قدس برس”: “نستنكر هذا المشروع التطبيعي، لأن هكذا مشاريع تعتبر اعتداء على سيادة المملكة، عبر أهم عناوين سيادتنا في المياه والكهرباء والطاقة، ورهن سيادتنا للمزاج الصهيوني”.

وقال الأمين العام لـ”العمل الإسلامي”: “تطبيع الحكومة مع الاحتلال، يأتي نتيجة الضغوط الأمريكية التي لا ترى مصالح لهذه المنطقة سوى عبر البوابة الصهيونية”.

وأضاف: “الغرب الذي أوجد الكيان الصهيوني، يريد أن يصبغ عليه المشروعية في المنطقة من خلال هكذا مشاريع اقتصادية”.

رهن الضغوط الإسرائيلية

وأكد النائب الأردنس موسى هنطش، أن “على الحكومة إعادة النظر بالمشاريع واتفاقيات التعاون مع الاحتلال، وبشكل خاص ما يتعلق بشراء المياه والغاز”.

وحذر المهندس هنطش في تصريحٍ لـ”قدس برس”، من “بقاء الأردن رهين الضغوطات الإسرائيلية، والتحكم في الواقع الاقتصادي والسياسي، والمعيشي للأردنيين”؛ بسبب هذه المشاريع.

توفر البدائل

وقال هنطش: “لدينا بدائل أخرى تقوم على الاستفادة من مياه الأزرق الجوفية، وهي مياه عابرة من سوريا إلى الأردن في جوف الأرض، وبحاجة إلى إعادة تنظيم تلك الأراضي التي تقام عليها المزارع”.

واستعرض بعض البدائل المتاحة أمام السلطات الأردنية، لتوفير احتياجات مواطنيها من المياه، كمعالجة الفاقد المائي المتأتي من السرقة أو تلف الشبكة، والتي تبلغ في عمان 48 في المئة، في حين تصل في بعض المحافظات الأردنية إلى 80 في المئة، بينما تصل النسبة عالمياً إلى 10 في المئة”.

“صهينة” مصادر الطاقة

ورفض الناشط النقابي ميسرة ملص، “ربط ملفات الطاقة والمياه والكهرباء التي يحتاجها كل مواطن أردني، بالاحتلال الصهيوني”، محذرًا من “صهينة مصادر الطاقة والماء”.

وأوضح ملص لـ”قدس برس”: “الهدف من ربط مستقبلنا عضوياً مع الكيان الصهيوني، هو أن نكون تابعين للاحتلال، ومع مرور الوقت لن يتمكن الشعب من تحقيق إرادته السياسية، ولايستطيع اإلافكاك عن العلاقه مع هذا الكيان الغاصب”.

وتابع: “حتى لو اختلفنا سياسياً مع الكيان الصهيوني مستقبلًا، فلن نستطيع التحلل من هذه المعاهدات والاتفاقات، وهنا تكمن الخطورة”.

ونشر موقع “أكسيوس” الأمريكي، الأسبوع الحالي، تقريرًا عن “توقيع مرتقب لاتفاق جديد بين حكومات الأردن، إسرائيل والإمارات، ينص على تزويد عمان لتل أبيب بالطاقة الكهربائية، مقابل تزويد الأردن بمياه البحر المتوسط المحلاة، فيما يقتصر دور الإمارات على تثبيت الاتفاق ورعايته ودعمه مالياً”.

وأشار التقرير إلى أن المشروع جاء بدفع من المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، والذي سيحضر حفل توقيع الاتفاقية، الإثنين المقبل، في دبي، إلى جانب وزيرة طاقة الاحتلال كارين الحرار، ووزير المياه الأردني رائد أبو السعود، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.

Source: Quds Press International News Agency