سياسيون أردنيون: “قمة العقبة” الأمنية لن يكتب لها النجاح

توقع سياسيون أردنيون اليوم السبت، فشل مؤتمر العقبة الأمني (جنوب الأردن) (مقرر غدا الأحد) في تحقيق أهدافه لوأد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأكد رئيس “كتلة الإصلاح البرلمانية” (إسلاميون) صالح العرموطي في تصريحٍ لـ “قدس برس” أن “مؤتمر العقبة التطبيعي لن يكون أكثر من (حبر على ورق)، وهو مؤتمر فاشل ومرفوض ولا يخدم مسيرة المقاومة والشعب الفلسطيني”.

واستغرب من “التشكيلة العربية والغربية التي ستشارك في المؤتمر، من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والجانب الصهيوني”.

وأضاف: “مؤتمر العقبة مدان بأشد العبارات، ويهدف للوقوف ضد المقاومة الفلسطينية، ونحن نطالب بأن يترك الشعب الفلسطيني لكي يقرر مصيره بيده”.

ولفت النائب العرموطي إلى أن “مؤتمر العقبة سابقة خطيرة في التاريخ العربي، لن ينجح في تحقيق أهدافه، والشعب الفلسطيني سينتصر رغم كل الاتفاقيات، والهرولة العربية للتطبيع سيقارعها أبطال النصر من أبناء المقاومة الفلسطينية” على حد تعبيره.

بدوره قال الناشط النقابي الأردني ميسرة ملص (مستقل) إن “مؤتمر العقبة التطبيعي، وغيره من المؤتمرات السابقة تم تجربتها في الماضي بهدف إسقاط المقاومة الفلسطينية، ولم تفلح محاولاتهم”.

وأضاف في حديث مع “قدس برس” قائلا إن “الذين يقومون على هكذا مؤتمرات يعلمون تماماً نتائجها مسبقا.. وبأن المقاومة لا تكسر، وسبق هذا المؤتمر مؤتمر آخر عقد في شرم الشيخ المصرية، وبقيت المقاومة الفلسطينية صلبة”.

وقال: “لن نجني من هذه المؤتمرات كعرب ومسلمين إلا مزيدا من الذل، ومزيدا من التغطية للمجرم في فعلته أمام الشعب الفلسطيني، لولا وجود غطاء عربي وتطبيع عربي من دول عربية وإسلامية لما استطاع هذا الكيان المتوحش أن يستمر في هذا المستوى من الإجرام والقتل الذي يشيع حالياً في الضفة الغربية”.

إلى ذلك، رأى الكاتب والمحلل السياسي الأردن رامي عياصرة أن “مؤتمر العقبة يأتي في سياق تطويق حالة المقاومة التي تشكلت في الضفة الغربية من قبل الشعب الفلسطيني وقواه الحية”.

واعتبر أن المؤتمر يأتي “للتماهي مع السياسة الأمريكية الواضحة التي تميل نحو تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية دون ضغط على حكومة الاحتلال، لوقف أعمالها الإستفزاية في المسجد الأقصى، سواء في مدن ومناطق الضفة الغربية أو تهويد المسجد الأقصى المبارك”.

وأشار عياصرة في حديث مع “قدس برس” إلى أن “التهدئة بوجهة النظر الأمريكية والدول العربية تذهب باتجاه ردة الفعل الفلسطينية على الجرائم الإسرائيلية، وتمكن الجانب الأسرائيلي في فعل ما يشاء على الأرض من التوسع الاستيطاني، واقتحام الأقصى، والمعادلة واضحة باتجاه الضغط على المقاومة دون الاحتلال”.

ويرى أن فكرة “المؤتمر لن يكتب لها النجاح لأن التجارب السابقة تؤكد فشل هكذا مشاريع، وليس من الواقعية الضغط دائماً على الجانب الفلسطيني المقاوم دون الضغط على الاحتلال، ومن خلال التجارب السابقة، نستطيع القول أن خطط الاحتلال فشلت كخطة دايتون مروراً بمؤتمر شرم الشيخ”.

ويشارك في القمة التي ستعقد في مدينة العقبة الأردنية، غدا الأحد، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي، وفود تمثل السلطة الفلسطينية والأردن ومصر.

ويشار إلى أن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب مصادر فلسطينية.

وتأتي قمة العقبة الأمنية، وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.

Source: Quds Press International news Agency