سياسيون: خليفة عباس المفضل لدى عمّان أن يكون ملتزما بحل الدولتين

أكد سياسيون أردنيون، أن “السلطات الرسمية الأردنية، تحرص على استقرار السلطة الفلسطينية، وعدم حدوث انقسامات داخلها؛ لما لذلك من تأثير على الأردن”.

وأوضحوا خلال أحاديث منفصلة لـ”قدس برس”، أن عمّان ترغب بأن يكون خليفة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شخصية مقبولة فلسطينيا، وتلتزم بمواقف الأردن المعلنة، تجاه حل الدولتين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، منذر الحوارات إن “الأردن معني باستقرار السلطة الوطنية الفلسطينية بهياكلها المختلفة”.

وبيّن الحوارات، أن “عمان تهتم بالشخصية التي ستخلف رئيس السلطة الفلسطينية محمودعباس؛ لأن ذلك سيسفر عن مستوى وشكل التعاون المستقبلي معه”.

وأضاف “عمان تريد شخصية يرتضيها الشعب الفلسطيني، وتكون قابلة أن تنسج معها (عمّان) منظومة علاقات تعود بالمصلحة على الشعب الفلسطيني”.

ونبه الحوارات إلى أن “المؤسسات الرسمية الأردنية، تريد شخصية تلتزم بثوابت الموقف الأردني المعلنة، وهي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران، تكون قابلة للاستمرار، وتحترم الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة”.

وأشار الحوارات إلى أن “الأردن سيدعم أي شخصية فلسطينية قادرة على ضبط الحالة الفلسطينية، واستدامة الاستقرار في الأراضي المحتلة؛ لتجنب حدوث هجرة فلسطينية جديدة إليه”.

بدوره، أكد العضو السابق في مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان)، طلال سيطان الماضي أنه “بقدر ما يلامس، من سيخلف محمود عباس، ثوابت القضية الفلسطينية، ويحافظ على حقوق الأشقاء الفلسطينيين، فإننا سنكون قريبون منه، فنحن ما نريده هو مصلحة الشعب الفلسطيني، لأن مصلحة فلسطين هي مصلحة أردنية” على حد تعبيره.

وبيّن الماضي أن “الأردن هو أول المتأثرين بالقضية الفلسطينية سلبا أو إيجابيا؛ نتيجة العلاقة الجغرافية والديمغرافية”.

ودعا السلطات الرسمية الأردنية، إلى “الوقوف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف الفلسطينية، وألا يضع بيضه في سلة السلطة الفلسطينية وحدها”.

وأشار إلى أهمية “انفتاح الأردن الرسمي على جميع الفصائل الفلسطينية، لأن المصلحة الأردنية تتمثل في إنهاء الاحتلال، وطرده عن الأرض الفلسطينية”.

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي، شاكر الجوهري، أن “مصلحة الأردن في استقرار الأوضاع في الضفة بصورةٍ دائمة، وعدم حدوث صراعات على خلافة محمود عباس”.

وبين الجوهري أن “الخلافات الداخلية في حركة فتح، تصب في مصلحة إسرائيل؛ لأن هذه الخلافات ستضعف السلطة الفلسطينية، وتقلل فرص إقامة دولة فلسطينية، على قاعدة حل الدولتين الذي يتبناه الأردن”.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، الإثنين الماضي، إن “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (86 عامًا)، لم يعد قادرًا على القيام بمهامه بالشكل المطلوب”.

وخضع عباس مؤخرًا، لمجموعة فحوصات طبية في العاصمة الأردنية عمان، كما أنه يجري فحوصات -لا يتم الإعلان- عنها خلال زيارته لأي دولة أوروبية، بحسب مصادر فلسطينية.

وتشهد حركة “فتح”، “مناكفات ومشادات داخلية، بعد تعيين عباس لحسين الشيخ في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية، “ما يرشحه لتولي منصب الرئاسة حال غياب عباس لأي ظرف”، وفقا لمصادر من داخل الحركة.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY