حذّر مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية، د. نجي نزال، من “موت حقيقي” يتهدد الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش “في أي لحظة”، جراء تدهور حالته الصحية “بشكل خطير جداً” بعد 139 يوماً من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وقال نزال، الذي كان ضمن وفد طبي شكلته وزارة الصحة الفلسطينية زار “أبو هواش”: “لقد رأينا شبه إنسان.. رأينا جسدًا يتلاشى ولم يتبقَ منه سوى العظم والجلد.. كانت حالته تقشعر لها الأبدان”.
وأضاف لـ”قدس برس” أن الأسير “يعاني من ضعف السمع والبصر، حيث يشاهد غباشاً فقط، ويدخل في شبه غيبوبة، وخلال زيارتنا له لم نسمع منه سوى كلمة واحدة فقط وهي (الاستمرار بالإضراب حتى نيل الحرية) بالرغم من الصعاب التي يمر بها”.
ولفت إلى أن آخر فحوصات طبية أجريت لأبو هواش واطلعنا عليها، كانت في 16 كانون الأول/ديسمبر الفائت، وبعد ذلك لم يتم إطلاعنا على أي فحوصات طبية أجريت له”.
وتابع: “نقلنا صورة ووضع هشام لكافة المسؤولين والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، ليتحركوا بشكل سريع لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان”.
وأبو هواش من دورا الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداري، واحد منها خلال إضرابه عن إضراب، ومدته ستة أشهر، وجرى تخفيض المدّة لاحقًا إلى أربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه ثماني سنوات، ومتزوج وأب لخمسة أطفال.
وتعتقل سلطات الاحتلال إدارياً نحو 500 أسيراً، من بين أربعة آلاف و650 فلسطينياً في سجونها، وفق هيئات حقوقية فلسطينية.
Source: Quds Press International News Agency