طولها 100 متر.. أبناء أسرى غزة يُسلمون رسالة للصليب الأحمر

سلم أطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، “أطول رسالة لمؤسسة دولية، تشرح معاناة آبائهم، والمخاطر التي يتعرضون لها”.

وقدم الرسالة مدير مؤسسة “واعد” للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، بحضور وفد من أهالي الأسرى والمهتمين بقضاياهم، لمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، روبرت مارديني، خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر المؤسسة الدولية.

وأوضح قنديل لـ”قدس برس”، أن “طول الرسالة تعبير عن مئات الرسائل السابقة التي تم إرسالها”.

وشدد على أن هذه الرسالة تشمل كل ملفات الأسرى، مثل التعذيب والاعتقال الإداري والزيارات والمحاكم والتفتيش والاقتحامات وحياة الأسرى، والأسرى المرضى، وغيرها من الملفات.

وقال: “عرضنا في هذه الرسالة صورا للجرائم المركبة الحية، التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا في داخل السجون، آملين أن تجد فسحة من وقت الصليب الأحمر لقراءتها والتفكر في مدلولاتها”.

وأضاف “سنواصل فعالياتنا التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، لتحسين وضعهم المعيشي لحين تبييض السجون بشكل كامل”.

وتلا الطفل عبد الرحمن، نجل الأسير محمد مرتجى، نص الرسالة قبل تسليمها لمدير الصليب الأحمر بغزة، وقال: “نحن أبناء الأسرى جئناكم اليوم بطريقة جديدة غير معهودة، ربما لأننا نشك في أن أصواتنا لم تسمع، أو أن رسائلنا السابقة لم تقرأ، وأن صوت الحنين الذي يرن في قلوبنا لم يصل لأسماعكم، فجئناكم بهذا الشكل لنقول: كفى قهرا، كفى ألما”.

واستعرض “مرتجى” ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من تعذيب وتنكيل واضطهاد، وعزل انفرادي.

وتساءل: “إلى متى هذه السياسة الإسرائيلية تجاه آبائنا وأمهاتنا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، أمام صمت دولي مطبق، تجاه هذا الظلم المركب الواقع علينا”.

وشددت الكلمة على “حق أطفال الأسرى العيش مع آبائهم واحتضانهم، وأن يكون بينهم زيارة، حسب المواثيق الدولية، دون موانع”.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية أيار/مايو 2022، نحو أربعة آلاف و600 أسير، من بينهم 31 امرأة، و172 طفلاً، و682 معتقلاً إدارياً، وفق هيئة شؤون الأسرى.

Source: Quds Press International News Agency