عائلة الصحفي الفلسطيني علاء الريماوي تحمّل اشتية والنائب العام مسؤولية حياته

قالت عائلة الصحفي علاء الريماوي الذي تعتقله الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، لليوم الثالث على التوالي، إن النيابة العامة جهزت لائحة اتهام بحق علاء مما يشي باتخاذ قرار بعدم إخلاء سبيله وسيتم عرضه على المحكمة.

واعتبرت العائلة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن تلك الخطوة “تؤسس لتمديد اعتقاله لـ 15 يومًا، متجاهلين الوضع الصحي الخطير لعلاء الذي نقل إلى عناية مستشفى عالية في الخليل ليلة أمس”.

وأكدت أن تمديد اعتقاله نجلها، بمثابة “قرار تصفية”، مبينة أنه مضرب عن الماء لليوم الثالث على التوالي.

وطالبت العائلة رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، بصفته رئيسًا للوزراء ووزيرًا للداخلية ووزيرًا للأوقاف “بالإفراج الفوري عن ابننا”، محملة إياه المسؤولية عن حياته.

وحمّلت العائلة النائب العام أكرم الخطيب المسؤولية عن حياة علاء كونه “المسؤول عن التوقيف والتمديد”، وفق قوله.

كما حملت السلطة بكل أذرعها المشاركة بعملية الاعتقال المسؤولية الكاملة عن حياة ابننا كونها المسؤولة عن اعتقاله.

وطالبت الجميع بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة علاء وإطلاق سراحه فورًا.

ويدير الريماوي شبكة “جي ميديا” الإعلامية، ويعمل مراسلا لقناة “الجزيرة مباشر” القطرية، ويحظى بحضور على شبكات التواصل الاجتماعي.

والأحد، أمرت النيابة العامة الفلسطينية بتوقيف الريماوي، على خلفية شكوى مقدمة من وزارة الأوقاف، تتعلق باعتلائه منبر أحد المساجد، من دون إذن، بحسب محاميه غاندي رَبَعي.

وأوضح المحامي أن حيثيات الشكوى تتعلق بـ”اعتلاء منبر مسجد وصايا الرسول (في مدينة الخليل) في جنازة الناشط الفلسطيني المعارض، نزار بنات”.

وفي 26 حزيران/يونيو الماضي، اغتالت أجهزة أمنية تابعة السلطة، الناشط الفلسطيني “بنات” (44 عاما) بعد ساعات من القبض عليه.

وأثار اغتيال الناشط الفلسطيني بنات، انتقادات دولية ومطالب بتحقيق شفاف، وأطلقت فعاليات احتجاجية، شهد بعضها مواجهات بين محتجين وعناصر أمنية، مع اتهامات للأجهزة الأمنية بقمع محتجين.

وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، السلطة الفلسطينية باغتياله وحملت مسؤولين أمنيين محليِين المسؤولية.

Source: Quds Press International News Agency