عباس: قضية فلسطين ستكشف مدى مصداقية المجتمع الدولي وفعالية نظامه

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن “قضية فلسطين ستكشف مدى مصداقية المجتمع الدولي وفعالية نظامه”.

وبيّن عباس في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنه “بعد مرور 30 عاما على مؤتمر مدريد للسلام، نحن على قناعة أكثر من أي وقت مَضى، أن الرعاية الدولية ضرورة لتحقيق السلام”.

وأضاف في كلمة ألقاها مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في الجلسة الخاصة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذه المناسبة، “هناك من يعتقد بأن الوقت لم يحن لإطلاق مبادرات سلام دولية طموحة أو لإحياء عملية السلام بسبب رفض أحد الأطراف، ما يغيب أفق التوصل إلى الحل”.

وحذرعباس الدول التي تنشئ مكاتب تجارية أو دبلوماسية في القدس، من عقد اتفاقيات مع المؤسسات التعليمية أو الشركات في المستوطنات أو شراء بضائع منها، لأن “جميع هذه الأفعال مخالفة للقانون الدولي من ناحية، وتشجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “نقول لهذه الدول، أنتم بذلك تزيدون من معاناة شعبنا لأنكم تعمقون وجود الاحتلال على أرضنا، ولا تساهمون في صنع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.

وحث عباس الدول التي تؤمن بحل الدولتين وتعترف بـ”إسرائيل” أن تقوم أيضاً بالاعتراف بدولة فلسطين.

وأضاف: “هذه لحظة فارقة، إما أن تنتصر فيها الإرادة الدولية ومعها حل الدولتين، أو يترك حل الدولتين رهينة لإرادة المحتل، وهذا يعتبر تخلياً عن هذا الحل”.

وأوضح أنه لا يعقل أن “ننتظر من المحتل الإسرائيلي الذي يدعم الاستيطان وعنف المستوطنين، ويصر على العدوان ضد شعبنا في القدس، في البلدة القديمة والشيخ الجراح وسلوان، ومن ينتهك المقدسات، ويحاصر شعبنا في قطاع غزة ويقتل وينكل بأسرانا ويحتجز جثامين أبنائنا ويدمر بيوتنا ويهجر أطفالنا، أن يستيقظ يوما ما ويختار السلام في غياب جهد دولي مكثف وجدي يشتمل على خطوات رادعة تضع حدا لهذه السياسات والجرائم”.

وتابع: “اليوم أكثر من أي وقت سبق، الخيار واضح وغير قابل للتأويل، كما عبر عنه الرئيس جيمي كارتر، إما السلم أو الابرتهايد. فلن يقبل العالم ابرتهايدا جديدا”.

وشدد عباس على أن “الشعب الفلسطيني لن يقبل بالقهر والظلم، وسيواصل كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري”.

وأردف: “لن نتخلى عن ثقافة السلام الراسخة فين،ا وسنواصل نهجنا في المقاومة الشعبية السلمية، ولن نقبل بمستقبل من الجدران والحصار والتمييز العنصري والقهر والكراهية والاستعمار”.

Source: Quds Press International News Agency