فصائل وحقوقيون يدعون لمحاسبة المتسبّبين بوفاة الشاب “اللداوي” في أريحا

تتواصل الإدانات الشعبية والفصائلية والحقوقية جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الذي تسبب بمقتل الشاب أمير اللداوي، متأثرًا بجروح أصيب بها قبل أيام، جراء انقلاب مركبته أثناء ملاحقته خلال استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة، في مخيم “عقبة جبر” بأريحا.

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى محاسبة المعتدين ومُصدري الأوامر ووقف الملاحقات والمطاردات الأمنية، التي أدت إلى وفاة “اللداوي”.

ودعت الجبهة الديمقراطية في بيان وصل “قدس برس”، إلى احترام الحريات العامة والحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع والتظاهر السلمي، ووقف الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.

من جهتها الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أكدت في تصريح صحفي وصل “قدس برس” نسخة منه، “أنّ هذه الحادثة المؤسفة تأتي في سياق حملة السلطة وأجهزتها الأمنيّة الممنهجة في قمع أبناء شعبنا خلال الآونة الأخيرة، والتغوّل على الحريّات العامّة وانتهاك أعراف شعبنا الوطنيّة التي تستقبل الأسرى المحررين خير استقبال، وتودّع الشهداء بمراسم تليق بنضالاتهم الكبيرة”.

ودعت الجبهة إلى تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للوقوف على حيثيات ما حدث مع الشاب اللداوي، وفي عديد الحوادث المشابهة من قمعٍ وتنكيلٍ وملاحقة مؤخرًا، وذلك من أجل مُحاسبة من أصدر أوامر ارتكاب مثل هذه الجرائم، بما يضمن عدم تكرارها، واحترام سيادة القانون وعدم التعدي على الحريّات العامة”.

وشجب حزب الشعب الفلسطيني حملة تضييق وملاحقة الأجهزة الأمنية لموكب استقبال الأسير المفرج عنه من سجون الاحتلال شاكر عمارة، الأمر الذي انتهى بحادث مؤسف أدى لاستشهاد المواطن اللداوي.

من جانبه، قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة خليل عساف: إن “الاعتداء الذي أدى لوفاة اللداوي مرفوض تمامًا وخارج سياق القانون”، لافتًا إلى أن “رفع الرايات الفصائلية في الأحداث الوطنية والمناسبات المختلفة، أمر طبيعي وغير منافٍ للقانون “فهذه الفصائل هي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني”.

أما الأمين العام لحركة الأحرار، خالد أبو هلال، فقد طالب بثورة شعبية ضد “السلوك الإجرامي الذي تمارسه السلطة في رام الله بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.

كما أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن وفاة الشاب اللداوي أمر مؤسف في أن تحصل مطاردة لمركبته ثم يقع حادث يؤدي لوفاته، وهو من النتائج السلبية للأزمة السياسية التي نعيشها.

أما الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فقد وجهت رسالة لوزير الداخلية لفتح تحقيق في ظروف وفاة الشاب.

واعتدت أجهزة أمن السلطة خلال الفترة الماضية على عدد من مواكب تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين، واستدعت آخرين، دون إبداء الأسباب.

Source: Quds Press International News Agency