الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس” في سجون الاحتلال، مساء الأحد، الحاجة عائشة موسى عيسى؛ والدة محمود عيسى أقدم أسير مقدسي، بعد مسيرة حافلة بالصبر والصمود والعطاء لفلسطين وأرضها المباركة.

وقالت الهيئة في بيان تلقت “قدس برس” نسخة منه: “لقد كانت الحاجة عائشة مدرسة للجهاد والمجاهدين، احتضن بيتها عظماء لهذا الوطن رفعوا لواء البطولة والعز”.

وأضافت “أننا في هذا المقام نقدم تعازينا الحارة إلى الأسير القائد محمود عيسى، وعائلة عيسى وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني، ونسأل الله عز وجل أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وحسن العزاء”.

وكشف المختص بشؤون الأسرى، فؤاد خفش، بعضاً من خفايا الأسير عيسى، فهو “أحد أفراد المجموعة العسكرية التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، المسؤولة عن أسر الجندي الإسرائيلي “نسيم توليدانو”، في الثالث عشر من كانون الأول/ ديسمبر عام 1992 من أجل الإفراج عن الشيخ الإمام مؤسس حركة حماس، الشهيد أحمد ياسين -رحمه الله-“.

وبعد عملية أسر “توليدانو”، أبعد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 400 فلسطيني من قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي لمنطقة مرج الزهور، في الجنوب اللبناني. وقد أصدرت محاكم الاحتلال الإسرائيلي حكماً بسجنه بالمؤبد 3 مرات و40 عاماً.

ويعتبره الاحتلال أحد أخطر الأسرى الموجودين في السجون. كما يعد الأسير عيسى من أكثر الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة بالعزل الإفرادي، تجاوزت 13 سنة متواصلة، وقد حاول الهرب من سجن عسقلان وحفر نفق طويل، ولكن لم يكتب له النجاح.

وأشار خفش إلى أن الأسير محمود عقلية فذّة، ينقله الاحتلال من سجن لآخر كل 6 أشهر خوفاً من أثره على بقية الأسرى. ونظراً لخطورته، رفض الاحتلال الإفراج عنه في صفقة “وفاء الأحرار”.

وختم بالقول: “محمود الذي حاول تحرير الأسرى، ما زال قابعاً في سجون الاحتلال، ينتظر ساعة الفرج عساها تكون قريبة

Source: Quds Press International News Agency