قيادي من “فتح”: لقاء بين “فصائل المنظمة” والقوى الإسلامية الخميس

كشف قيادي في حركة “فتح” الفلسطينية، اليوم الأحد، عن توجه وفد من اللجنة المركزية للحركة إلى دمشق وبيروت، للقاء قيادات بالفصائل الفلسطينية الوطنية والقوى الإسلامية، للتباحث في ملفات الحوار واجتماع المجلس المركزي المرتقب.

المجلس الوطني مجلس الكل الفلسطيني

وقال عضو المجلس المركزي في منظمة التحرير، والمجلس المجلس الثوري لحركة “فتح” اللواء عبدالإله الأتيرة، إن “سفر الوفد سيكون الخميس المقبل، فور انتهاء اجتماعات الجلسة العادية للمجلس الثوري للحركة، التي ستنطلق غدًا الإثنين في رام الله، وتستمر يومين”.

وأضاف لـ”قدس برس” أن “الوفد سيحمل معه تصورًا يطرحه على القيادات التي سيجتمع بها، ويتعلق بالملف السياسي، في ظل انغلاق الأفق وتعنت حكومة الاحتلال، ودعمها المطلق للمشاريع الاستيطانية، ومع غياب تام للدور الأمريكي، وعدم إيفائه بوعوده التي قطعها على نفسه منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم”.

وتابع “نظرًا للظروف المعقدة التي نعيشها، سيكون للمجلس المركزي دورًا مهمًا ومحوريًا، والمجلس الوطني هو مجلس الكل الفلسطيني”.

وأوضح الأتيرة، أن “الحوار ضرورة حتمية مع الجميع للتوصل إلى استراتيجيات كثيرة، منها استراتيجية النضال أو إقامة الدولة أو دخول الكل إلى منظمة التحرير، وفي حال تم التوصل إلى اتفاقيات نحن جاهزون لترجمتها على الفور وتشكيل حكومة وحدة وطنية”.

مقاعد فارغة للإسلاميين والجبهة الشعبية

وأشار أنه “عندما التأم المجلس المركزي في جلسته السابقة، بقيت هناك مقاعد فارغة، سواء للجبهة الشعبية أو الإسلاميين، ومع هذا فالاجتماع لن يكون فقط من أجل ملأ الشواغر، سواء للأعضاء المستقلين أو الذين فارقوا الحياة، بل لـ”فتح” حوار جمعي من أوسع أبوابه” على حد تعبيره.

ولفت إلى “خيبة أمل” من الإدارة الأمريكية الحالية، موضحًا أنها “كانت تتحدث عن إمكانية إعادة فتح سفارتها في القدس المحتلة، وفتح القنصلية أو ممثلية فلسطينية في العاصمة واشنطن، وكنا نأمل أن تحمل أيضًا خطة للعودة لعملية تفاوضية، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، وعندما سألناهم عن السبب، جاء الرد أنهم ينتظرون الموافقة الإسرائيلية، فهم يتهربون من التزاماتهم السابقة”.

وتساءل “ممن ينتظرون الموافقة.. من حكومة نفتالي بينيت؟” واصفًا إياها بأنها “أسوأ حكومة إسرائيلية تصل إلى الحكم، وأسوا من حكومة “نتنياهو”، وهذه حكومة المستوطنين التي تأتمر بإمرتهم وتدعمهم وتدعم اعتداءاتهم على الفلسطينيين وتوفر لهم الحماية”.

بينيت أسوأ من نتنياهو

وأضاف الأتيرة أن “بينيت صاحب خطة التهجير للفلسطينيين، وسياسته واضحة بقتل الفلسطينيين ونهب أرضهم، ونحن لا نقبل بمرور هذا المخطط وسنقاومه، بطرح فكرة المقاومة الشعبية السلمية، كما نفعل اليوم في قرى بيتا وبرقة، وأردف “إن الساحة مفتوحة للجميع، ولا نمنع أحد من النضال بكل أشكاله”.

وأكد أن “حكومة بينيت منغلقة على الفلسطينيين، ولا يوجد لديها أي تصور لحلول سياسية معنا، ولا تؤمن بالحوار السياسي أو تطبيق حل الدولتين، وحقنا في إقامة دولة مستقلة”.

واستدرك “علينا بالمقابل أن نكون واقعيين، نحن نعيش ظروفًا معقدة، وميزان القوة ليس في صالحنا، وما هي القوة التي نملكها مقارنة بما تملكه قوات الاحتلال من أسلحة ومعدات يجعلها تنتصر علينا بكل سهولة”.

وختم بقوله “نحاول من خلال المقاومة الشعبية أن نحقق ما أمكن، ويمكن من خلال هذا الأسلوب أن نُبقي الباب مفتوحًا مع الولايات المتحدة والعالم الغربي، رغم أن حركة المجتمع الدولي تجاهنا هي حركة بطيئة وخجولة”.

Source: Quds Press International News Agency