لبنان.. “الحراك الشبابي الفلسطيني” يعلق اعتصاماته بوجه وكالة “أونروا”

أعلن “الحراك الشبابي الفلسطيني الموحّد المستقل” في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، تعليق الاعتصامات والتحركات بوجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بعد استجابة الأخيرة لبعض المطالب، وإعلان مساعدة عاجلة قبل شهر رمضان المبارك.

وقال عضو الحراك، محمد أبو قاسم، اليوم السبت، إن “تعليق الاحتجاجات والاعتصامات أتى بعد استجابة المديرة العامة لأونروا في لبنان دوروثي كلاوس للمطالب وايفائها بوعودها”.

وأضاف أبو قاسم لـ”قدس برس” أن “أونروا أبلغتنا أنها تسعى لتقديم معونات مالية وإغاثية للاجئين الفلسطينيين الذين هم خارج ملف برنامج العسر الشديد والشؤون الاجتماعية، قبل موعد حلول شهر رمضان” المتوقع في الـ 20 من آذار/مارس الجاري.

وأشار إلى أن “الحراك أبلغ إدارة أونروا أنه مستعد للتعاون معها بعد أن قامت كلاوس بتلبية ما وعدت به، وأشارت بتأمين أرضية ثابتة لتمويل عمليات الإغاثة والمساعدات المالية، وتأمين أرضية عمل حتّى نهاية العام الجاري”.

وأكد أبو قاسم أن “الحراك الشبابي سيواصل جهوده مع إدارة الوكالة الدولية حتى تأمين احتياجات كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان من كافة الأعمار وليس حصرها بفئة معينة، وخاصة في ظل إستمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها لبنان”.

وأعلنت وكالة “أونروا” أمس الجمعة، أنها ستوزع مساعدات نقدية لاكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، قبل بداية شهر رمضان المبارك.

وسيستفيد من هذه المساعدة، عائلات شبكة الشؤون، والأطفال تحت سن ١٨ عاما، وكبار السن وذوي الاعاقة والامراض المزمنة المستعصية.

يذكر أن “الحراك الفلسطيني الموحد في المخيمات الفلسطينية في لبنان”، تجمع شبابي تأسس في المخيمات الفلسطينية عام 2019 إثر قيام وزير العمل اللبناني الأسبق، كميل أبو سليمان، بتفعيل قوانين تحظر على اللاجئين الفلسطينيين العمل في بعض المهن.

وبلغت نسبة الفلسطينيين ممن هم دون خط الفقر في لبنان 93 بالمئة بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في الوكالة عام 2022 الفائت، فيما يتواصل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، ما يرفع الطلب على الإغاثة.

وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحركات مطلبية عدة منذ مطلع العام الجاري، لمطالبة وكالة “أونروا” بإدراج العائلات الفقيرة من أبناء المخيمات ضمن ملف برنامج العسر الشديد والشؤون الاجتماعية، لتضمن كل عائلة وجود مبلغ شهري لشراء الطعام والأساسيات بالدولار الأمريكي، مع استمرار انهيار العملة اللبنانية وفقدان قيمتها الشرائية.

Source: Quds International News Agency