مختصان لـ”قدس برس”: حكومة نتنياهو – غفير ستأتي بنتائج كارثية فلسطينيا وإقليميا

أكد مختصان في الشأن الإسرائيلي أن “حكومة الاحتلال القادمة بزعامة بنيامين نتنياهو ، سوف تأتي بنتائج كارثية على الشعب الفلسطيني ودول الإقليم”.

وأشارا إلى أن “نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أفرزت قيادة متطرفة فاشية وعدوانية، ستغلق باب التسوية السياسية”.

سياسة تهويدية خطيرة

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إن “بنيامين نتنياهو أعطى إيتمار بن غفير كافة الصلاحيات للقيام بخطواته المتطرفة بحق الفلسطينيين، خاصة ما يتعلق بالوضع القائم في الضفة الغربية والقدس المحتلة”.

وأكد بشارات لـ”قدس برس”، أنه “ستكون هناك سياسة تهويدية خطيرة، ترسم مخططا جديدا ضد القدس المحتلة والمسجد الأقصى”.

وشدد على أنه “يجب أن يكون للأردن موقف واضح ومحدد، بما أنه صاحب الوصاية على القدس، مما ينوي بن غفير القيام به، وفي حال عمل على تغيير الوضع القائم في الأقصى كما وعد ناخبيه”.

واستدرك “أين هو موقف السلطة الفلسطينية، مما يجري دخل كيان الاحتلال من تغييرات تستهدف كافة أركان الضفة الغربية والقدس المحتلة”.

وأضاف أن “هناك دعوات الآن داخل المعسكر الإسرائيلي لحمل جميع المستوطنين للسلاح، وقتل كل فلسطيني يُشك بأنه ينوي تنفيذ عملية أو ما شابه”.

وتابع “من جانب آخر يسعى اليمين المتطرف بزعامة بن غفير لإعادة احتلال بؤرة حومش الاستيطانية، وعدة بؤر بجوارها، فضلاً عن العمل على تسارع الاستيطان في مناطق الضفة الغربية بصورة كبيرة، الأمر الذي سيخلق حالة ثورية فلسطينية”.

استهداف كل فلسطيني

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد إن “ما يميز حكومة نتنياهو الجديدة بأن برنامجها وإمكاناتها ومواردها أصبحت تحت أيدي عصبة من المتطرفين، فضلاً عن نتيناهو الذي قدم لهم كل شيء لتمرير برامجهم الاستيطانية، التي تستهدف كل ما هو فلسطيني”.

وأكد عياد لـ”قدس برس” أن “لدى إيتمار بن غفير القدرة على استخدام وتعبئة حرس الحدود داخل الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن وجود استطلاع رأي يقول بأن 55 بالمئة من الإسرائيليين لا يجدون أن هناك إشكال في قتل الفلسطينيين لأتفه الأسباب، ومن حق جيش الاحتلال قتلهم”.

واستدرك أن “هذا الرقم ارتفع عما كان عليه عام 2018، وبالتالي الحالة المقبلة خطيرة، ولن يقتصر أثرها على الضفة الغربية، وإنما دول الإقليم خاصةً الأردن”.

ولفت إلى أن “حكومة نتنياهو حسمت برنامجها السياسي والأمني في المرحلة المقبلة، سواء من خلال هندسة الحكومة التي تقوم على تنفيذ سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين من جهة، أو سياسة إبعاد منفذي العمليات وأُسرهم من جهة أخرى، وهما سياستان خطيرتان جداً، يعنيان أن شبح الترانسفير والتطهير العرقي ستصبح مطبقة على أرض الواقع”.

الأردن في مرمى النيران

ورأى عياد أن “هذه المؤشرات أو الممارسات، التي بدأنا نراها بأم أعيننا على أرض الواقع، من خلال ارتفاع عدد الإعدامات الميدانية للفلسطينيين، وسعي بن غفير لجعل الحياة غير ممكنة على أرض فلسطين، تستلزم التصدي لها من قبل المقاومة”.

وشدد على أن “الأردن بات في مرمى نيران الاحتلال، ما يتطلب سياسة أردنية وعربية جديدة ومختلفة، وعزل هذا الكيان، وكبح جماح هذه الحكومة المتطرفة على الأرض، ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، وإلا فإن الأمور ستذهب نحو تغول صهيوني، وانفلات أمني كبير”.

وأعلن الجمعة الماضية، عن توقيع اتفاق بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، و“القوة اليهودية” برئاسة إيتمار بن غفير، يتعلق بانضمام الأخير للحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ونص الاتفاق على منح “بن غفير” وزارة الأمن القومي، وتتضمن صلاحيات واسعة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، وتشكيل حرس خاص، والإشراف على “حرس الحدود”، وإدارة السجون، وكذلك المناطق التراثية، وعلى منطقتي النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، والجليل والمثلث (شمال).

Source: Quds Press International news Agency