مخيم اليرموك.. سكان بلا مخابز

يعاني اللاجئون الفلسطينيون الباقون في مخيم اليرموك، جنوب دمشق، من عدم تشغيل المخابز، رغم الحديث عن عودة مرتقبة لأهاليه المهجرين لمحل سكناهم.

وقالت الناشطة الفلسطينية لمى عبدالمعطي في منشور لها على “فيسبوك” إن “جميع المخابز في مخيم اليرموك، ما زالت مغلقة”.

وتساءلت عن كيفية تأمين الخبز في المخيم وفق الآلية الجديدة، التي أعلنت عنها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية بداية العام.

وأشارت إلى “عدم وجود أي مركز لتوزيع الغاز، وحتى السيارات الجوالة التي تبيع المواد المقننة كالمواد الغذائية والسكر والزيت لا تدخل إليه”.

من جانبه، قال الناشط الفلسطيني أسامة أحمد، إن “أهالي المخيم يضطرون للتوجه لمنطقة الزاهرة المجاورة لشراء الخبز، في ظل عدم وجود وسائل نقل” لافتًا إلى أن “اليرموك” كان يحتوي أكثر من 11 مخبزًا تابعة للدولة، وموزعة على أحيائه.

وعبر اللاجئ الفلسطيني، الذي عرف نفسه بـ”أبو يامن”، عن أمله أن تؤدي الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة التجارة الداخلية بإيجاد حل جذري لمشكلة الخبز، مشيرًا إلى أن الخبز الذي تنتجه الأفران في عموم دمشق من النوع الرديء في أغلب الأوقات.

وقال مسؤول مجتمعي بالمخيم، فضل عدم ذكر اسمه، إن “الجهات المختصة ضبطت عمليات احتكار في بعض المخابز من أجل بيعها بأسعار مضاعفة تصل إلى 300 ليرة سورية للربطة الواحدة (0.12 دولار أميريكي)، مقارنة بالتسعيرة الحكومية المحددة بـ50 ليرة”.

وأوضح أن “هناك شحًّا في مادة الخبز بشكل عام في دمشق وبقية المحافظات، وما تزال مشاهد الطوابير على الأفران ماثلة للعيان حتى الآن”.

يُشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، أعلنت في 3 كانون ثاني/ يناير الجاري، عن آلية جديدة بداية العام “تضمن وصول مادة الخبز للمواطنين بجودة أفضل ووزن مطابق، والعمل على إنهاء حالة الازدحام والحصول على ربطة الخبز بكل يسر وسهولة” بحسب الوزارة.

ويجدر ذكر أن مساحة مخيم اليرموك 2.11 كيلومتر مربع، وكان موطنًا لأكبر تجمع من اللاجئين الفلسطينيين من نكبة حرب 1948 إلى سوريا.

Source: Quds Press International News Agency