مطالبات بالإفراج الفوري عن لاجئة فلسطينية محتجزة لدى السلطات اللبنانية

تواصل السلطات الأمنية اللبنانية في مدينة صور (30 كيلومتر جنوبا)، احتجاز اللاجئة الفلسطينية آمال موسى، من أبناء مخيّم “البص” للاجئين الفلسطينيين، منذ يوم الخميس 28 تموز/يوليو المنقضي. وتتهم السلطات اللبنانية اللاجئة موسى، بالبناء دون ترخيص في المخيّم.

واستنكرت “رابطة علماء فلسطين في لبنان” (مؤسسة أهلية مستقلة)، توقيف اللاجئة موسى، واعتبرت أن “اللاجئة حالها حال جميع أهلنا في المخيمات التي ضاقت بأهلها، فيبنون غرفة على السطوح لتأويهم، ولم ترتكب هذه السيدة جرما ولا جناية، ولم تتعامل مع العدو الصهيوني ولم تشكل خطراً على الأمن القومي” على حد تعبير الرابطة.

وطالبت الرابطة، في بيان تلقته “قدس برس” اليوم الإثنين، “مفتي الجمهورية اللبنانية، والقضاء اللبناني، والجهات الحقوقية والقيادة الفلسطينية، وجمعيات حقوق المرأة بالعمل على إطلاق سراحها فوراً .. ولم ترتكب ما يستوجب عقوبتها بهذا الشكل”.

من جهته، قال الناشط الحقوقي في “المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان – شاهد” (مستقلة مقرها بيروت)، حسن السيدة، إن “الإجراءات والقيود المفروضة على إدخال مواد البناء إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة في منطقة الجنوب، تتعارض بشكل كبير مع مبادئ حقوق الإنسان والتي أقرها لبنان في مقدمة دستوره، وخصوصاً المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

واعتبر السيدة في حديث مع “قدس برس”، أن “القوانين اللبنانية تشكل عقبة إنسانية كبيرة أمام حياة كريمة يبحث عنها اللاجئ الفلسطيني، كما أن تقييد إدخال مواد البناء يعقد حياة الفلسطينيين إلى أبعد الحدود” وفق قوله.

وطالب السلطات اللبنانية بـ “أن تنظر إلى اللاجئ الفلسطيني نظرة إنسانية وليس أمنية، وإلى المخيمات على أنها تجمع سكاني مؤقت اضطرته ظروف الاحتلال الإسرائيلي للسكن في المخيمات”.

وطالبت “فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشترك” في “مخيم البص”، كافة الجهات المعنية وعلماء الدين ومفتي صور ومنطقتها “والشرفاء في المدينة من القوى والأحزاب اللبنانية من أجل العمل على الإفراج الفوري عنها”.

واعتبرت في بيان لها، أن “هذا الأمر سابقة خطيرة، حيث أن اللاجئة الفلسطينية آمال موسى ليس لها أي معيل ولديها طفلة لا تتجاوز الخمس سنوات من العمر”.

وكان مخفر الدرك في مدينة صور جنوب لبنان، قد وجه مذكرة إحضار بحق اللاجئة موسى، والتي توجهت بدورها إلى المخفر ليجري إحتجازها، إثر قيامها بتوسعة منزلها في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان دون ترخيص مسبق.

يُذكر أن السطات اللبنانية تمنع دخول مواد البناء إلى المخيّمات الفلسطينية منذ عام 1997، وتحرم اللاجئين الفلسطينيين من رخص البناء في المخيمات، في وقت يعجز العديد من اللاجئين عن ترميم بيوتهم ذات الأسقف المتهالكة والرطوبة المتفشيّة في جدرانها، بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة وصعوبة الحصول على تصاريح.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً، ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

Source: Quds Press International News Agency