ندوة جماهيرية بالكويت: شيرين أبو عاقلة أيقونة أوجعت الاحتلال والمطبّعين

أقامت رابطة “شباب لأجل القدس” في الكويت، مساء السبت، ندوة جماهيرية في مقر جمعية المحامين الكويتية تحت عنوان “واقترب النصر”، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمفكرين والإعلاميين.

وندد المشاركون في الندوة، بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، واغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، داعين إلى تحرك دولي للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وقال نائب رئيس جمعية المحامين لشؤون الشراكات المهنية، مشعل الخنة، إن “اغتيال أبو عاقلة جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، مؤكداً أنها تتسم بالوضوح والعلنية والإرهاب، “وهي مكتملة الأركان، وارتُكبت بإطار رسمي من الحكومة الصهيونية”.

وأكد أنه “لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، إنما هناك فلسطين دولة مستقلة إسلامية إلى أبد الآبدين”، داعياً إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

من جانبه؛ قال المفكر الإسلامي محمد العوضي، إن التطبيع الجديد الذي وقعت فيه دول عربية وخليجية؛ كشف مفارقة في ازدياد معدلات التهافت على التطبيع، مقابل ازدياد التوحش والتمكن الصهيوني تجاه فلسطين.

ووصف العوضي الصحفية شيرين بـ”الأيقونة المخلصة لقضيتها، والتي تحولت لرأس حربة، وسنان خنجر في ظهور الصهاينة وذيولهم من المطبّعين”.

وأضاف أن “كل تقرير صحفي من شيرين كان زيتاً مغلياً يُصب في حلوق وعيون الصهاينة والمطبعين، ووقوداً يشعل غضب الفلسطينيين للمزيد من التضحية والتمسك بالحق، والانتقام من المجرمين، وأخذ القصاص من المعتدين”.

من جهتها؛ قالت أستاذة أصول الفقه والسياسة الشرعية، نورة العتيبي، إن “فلسطين أرض مقدسة، جعلها الله أرض الطهر والفضيلة والمواجهة والجهاد والرباط والاستشهاد”.

وأضافت أن “الطريق الى تحرير فلسطين يبدأ بتحرير العقول، وذلك بأن تعي أننا أمام ساحة معركة، وَعيُنا فيها هو السلاح”.

وعرضت العتيبي عدداً من النصوص الشرعية التي تثبت بركة الأرض الفلسطينية، وأن “90 بالمئة من الأنبياء إما سكنوها، أو عاشوا فيها جزءاً من حياتهم”.

بدوره؛ أكد الصحفي والكاتب التركي حمزة تكين، أن الإعلام هو سلاح الشعوب الوحيد لدعم القضية الفلسطينية.

وقال إن الإعلام هو السلطة الأولى التي تؤثر على قرارات السياسيين، وعلى جميع السلطات، لافتاً إلى أن الكلمة سلاح يدعم القضية الفلسطينية، ويعري الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر تكين من “محاولات إعلامية خبيثة، تشن حملات كبيرة شعواء؛ لإظهار ما يسمى إسرائيل على أنها كيان لديه الحق في أرض فلسطين، وأن الفلسطينيين هم الذين يؤزّمون الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى”.

وأشار إلى أن هناك محاولات لتمييع القضية الفلسطينية من خلال استخدام مصطلحات من بعض وسائل إعلام عربية وغيرها، داعياً إلى توحيد الخطاب الإعلامي تجاه القضية، بعيداً عن تجاذبات الانقسام الفلسطيني الداخلي.

يُشار إلى أنه وفق القانون الكويتي؛ تعد “إسرائيل دولة معادية، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها”.

Source: Quds Press International News Agency