هنية: 3 استراتيجيات لمواجهة التحديات الراهنة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إن “على شباب الأمة العمل لتحقيق وحدتها، وحماية العقيدة والفكر الوسطي، ومواجهة محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر أحلاف عسكرية وأمنية، في سبيل مواجهة التحديات الراهنة”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها هنية في “ملتقى طلائع شباب العالم الإسلامي”، الذي أقيم اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية.

وأكد هنية على “دور الشباب في مواجهة المؤامرات التي تستهدف عزل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي والإسلامي من أجل الاستفراد بها وتصفيتها”.

وأشار في كلمته، إلى أن “رسالة الشباب اليوم هي الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والقدس والمقاومة، وهي رسالة دعم وإسناد للمرابطين والمرابطات في الأقصى وغزة وكل فلسطين، مفادها أن من وراء هؤلاء المجاهدين والمرابطين أمة عظيمة وشباب أفذاذ”.

وأضاف أن “هذا الملتقى الشبابي الجامع هو أبلغ رد من شباب الأمة على ما تسمى بوثيقة (إعلان القدس) التي سوف تمزقها طلائع أمتنا”.

وأردف هنية: “سعى أعداؤنا، وما زالوا، في ضرب وحدة الأمة وتفريق جمعها، على قاعدة فرق تسد، ولذلك تعززت الصراعات في القُطر الواحد وبين أقطار الأمة، لتفكيكها وإشغالها في ذاتها”، مشيرًا إلى أهمية “تحقيق وحدة الأمة”.

وتابع: “التحدي الثاني هو تحد فكري، ولا يقل خطورة عن التحدي الأول، إذ يستهدف الأمة في فكرها وعقيدتها، وإشغال الشباب ما بين الإفراط والتفريط في معارك أخرى ليست هي المعارك الحقيقية، وإبعادهم عن وسطية الفكر، أو عن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم”.

واعتبر أن “التحدي الثالث هو محاولة دمج الكيان الصهيوني في المنطقة، وإقامة أحلاف عسكرية وأمنية بين هذا الكيان ودول عربية، بقيادة أمريكية، لمواجهة قوى ودول المقاومة”، مضيفًا أنه بالرغم من ذلك “نحن على يقين أن شعوب الأمة تقف مع فلسطين والقدس والمقاومة”.

وأكد هنية أن “النجاح لن يكتب لمسار التطبيع، لأن هذا الكيان غريب عن المنطقة، ولأن مكونات الأمة تلفظه، ويرون أنه غدة سرطانية يجب اجتثاثها”.

ورأى رئيس “حماس” أن “إرادة الأمة في وادٍ، وإرادة بعض الحكام في وادٍ آخر”، مؤكدًا أن “إرادة الأمة ترى أن لا تطبيع مع هذا الكيان، ويجب أن يقف شباب الأمة سدًا أمام التطبيع ومحاولات دمج الكيان في المنطقة”.

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، أمس الخميس، على وثيقة مشتركة سميت بـ”إعلان القدس”.

وورد في نص الوثيقة تعهُّد الولايات المتحدة “بالعمل مع دول أخرى من أجل مواجهة العدوانية والأنشطة التي تقوض الاستقرار من جانب إيران، سواء تلك التي تدفعها بشكل مباشر، أو بواسطة أذرع ومنظمات إرهابية، مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي” على حد تعبيره.

Source: Quds Press International News Agency