وزير الخارجية العُماني: لن نكون ثالث دولة خليجية تُطبع مع “إسرائيل”

نفى وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، أن تكون عُمان الدولةَ الخليجية الثالثة بعد دولتي الإمارات والبحرين، التي تطبّع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً دعم السلطنة لتحقيق السلام في فلسطين.

وبحسب ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم السبت، قال البوسعيدي: إن “عُمان تؤمن بمبدأ تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، على أساس حل الدولتين، وهذا هو الخيار الوحيد الذي تؤكده مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية”.

وأضاف: “لن نكون ثالثَ دولة خليجية (تطبّع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين)، ولكننا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ونحترم القرارات السيادية للدول مثلما نتوقع احترام الغير لقراراتنا السيادية”.

من جانب آخر كشف وزير الخارجية العُماني أن القمة المرتقبة بين الملك سلمان بن عبد العزيز، والسلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، والتي تُعقد غداً في مدينة نيوم شمال غربي السعودية، ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين.

وأشار إلى أن هذا المجلس سيكون إطاراً لكثير من الاتفاقيات التي ينوي البلدان توقيعها.

وقال البوسعيدي إن مجلس التنسيق السعودي – العُماني “سيوفر المظلة والمرجعية التي تؤطر المرحلة المقبلة من التعاون بيننا، والتي من المتوقع أن تشمل أيضاً التوقيع على كثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كل المجالات الداعمة للمصالح والمنافع المشتركة”.

وتوقع وزير الخارجية العماني أن تشهد العلاقات بين البلدين قفزة في المستقبل القريب بمجالات التعاون والشراكة، “خصوصاً في ضوء الافتتاح التاريخي المرتقب لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين، وما قد يتبع ذلك من مشاريع لوجيستية وبنىً أساسية تكاملية واعدة”.

وذكر أن المملكة وسلطنة عُمان تنسقان بشكل مكثف في كثير من القضايا الإقليمية؛ وفي مقدمتها القضية اليمنية.

وأكد دعم بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، و”اتفاق الرياض”، وكذلك جهود المبعوث الدولي والمبعوث الأمريكي إلى اليمن.

ونفى البوسعيدي وجود مبادرة عمانية لحلّ الأزمة اليمنية، وهي الأنباء التي شاعت بقيام وفد عُماني بزيارة لصنعاء الشهر الماضي، وقال: “لا توجد مبادرة عُمانية وإنما مساعٍ عُمانية للتوفيق بين جميع الأطراف”.

من جانب آخر قال وزير الخارجية العماني عن توقعاته بتغير السلوك الإيراني في المنطقة بعد انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي: “كل سلوكٍ قابلٌ للتغيير والتطور إذا توافرت القناعات والإرادة السياسية لذلك بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم”.

كما نفى قيام بلاده بمبادرة لتنظيم حوار إقليمي مع طهران، وقال: “لا نقود أي جهد من هذا القبيل. أي حوار إقليمي يجب أن ينبع من دول المنطقة ذاتها”.

Source: Quds Press International News Agency