يوم المرأة العالمي.. الفلسطينيات في الشتات انخرطن بالمقاومة وتعزيزها لدى الأجيال

أكدت ناشطتان فلسطينيتان، إن المرأة الفلسطينية ساهمت بشكل فاعل في مسيرة النضال، ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت عضو اللجنة المركزية لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (إحدى فصائل منظمة التحرير) في لبنان، انتصار الدنان، اليوم الأربعاء، إن “المساهمة السياسية للمرأة الفلسطينية، نمت فترة الستينيات، لكنها تصاعدت بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية، عام 1965، وبعد زيادة انخراطها في العمل ضمن فصائل المقاومة المسلحة”.

واعتبرت الدنان في حديث مع “قدس برس”، عشية الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي يوافق 8 آذار/مارس من كل عام، أن “المرأة الفلسطينية أدت دورًا ثقافيًّا مميزًا، بعد عام 1969، إذ مارست هذا الدور من خلال الجمعيات الخيرية والاتحادات النقابية والتنظيمات السياسية”.

وتابعت “واصلت العديد من النساء كتاباتهن، في حقول ثقافية متعددة، وإن ركزن على الكتابة السياسية، في كتاباتهن الصحفية والعلمية”.

واعتبرت أن “النساء الفلسطينيات ازددن صلابةً وشجاعةً وإحساسا بالزهو والعنفوان، إثر ازدياد مشاركتهن بالعمل العسكري، وصارت النساء أكثر جرأة وقدرة على مواجهة الصعاب، وإيجاد حلول للأزمات التي يواجهنها”.

ورأت أنه “بسبب التطور الذي حدث على شخصية المرأة الفلسطينية.. صارت قادرة على التحدي والمجابهة، والتمرد على القيود الاجتماعية، التي تحد من قدرتها على الحركة والمساهمة السياسية” على حد تعبيرها.

وأكدت أن “المرأة الفلسطينية خلال سنوات النضال كافة كانت ومازالت تسطر أعظم التضحيات، وخلال مواجهتها للعدو تعرضت للأسر، وبرزت أسماء أسيرات فلسطينيات على سبيل المثال في لبنان إبان الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 كهدى الأحمد، وأمل شهابي، كفاح عفيفي، وغيرهن من النساء، كما نرى الأمهات اللواتي يقدمن أبناءهن قربانا لفلسطين، والمرأة المرابطة التي تضحي بكل ما لديها من أجل تحرير وطنها”.

من جهتها، أشادت عضو “رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج” (أهلية مقرها بيروت)، دينا آغا بـ “الدور البارز والهام للمرأة الفلسطينية في خدمة القضية الفلسطينية، والتي قدمت عبر عشرات السنوات الكثير من التضحيات، كما قدمت الكثير من البطولات والإنجازات في خدمة شعبها وأرضها وقضيتها”.

وقالت آغا لـ”قدس برس” إن “المرأة الفلسطينية في الخارج، قامت بتجنيد علمها وحسها الوطني لتخدم فلسطين وشعبها، فقد ربّت الأجيال على حب الوطن والتمسك بالهوية والأرض، فكانت الأم والطبيبة والإعلامية والكاتبة والمعلمة والرائدة في مختلف المجالات وتميزت فيها أيضًا”.

واعتبرت أن “للمرأة الفلسطينية دور بارز وقوي في إيصال القضية الفلسطينية، وإيصال معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى العالم أجمع، وساهمت في تخريج أجيال تتمسك بقضيتها وهويتها الوطنية الفلسطينية”.

وأكدت الناشطة الفلسطينية أن “المرأة الفلسطينية في الشتات واجهت الكثير من أشكال المعاناة والتحديات بشتى المجالات، لكنها صبرت على الأوضاع وسعت بكل ما تملك من قوة؛ لرفع صوتها وإبراز الصورة الأجمل والأكثر إبداعاً وايجابية عن الشعب الفلسطيني وصموده وإرادته وعزيمته”.

ويحتفل العالم في الثامن من آذار/مارس كل عام بـ “يوم المرأة العالمي”، في ظل تنامي انتهاكات الاحتلال للمرأة الفلسطينية.

وتحتفل الأمم المتحدة في هذا اليوم بالمرأة، تقديرا لإنجازاتها في مختلف المجالات.

Source: Quds Press International News Agency