إعلام: السفارة الأمريكية في كابل تتلف وثائق حساسة

كشفت قناة “الحرة” الأمريكية (رسمية)، اليوم السبت، النقاب عن أن سفارة الولايات المتحدة في كابل، أمرت موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأمريكية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب الحركة من العاصمة الأفغانية.

وبحسب مذكرة رسمية، فقد أبلغ مسؤول في السفارة الأمريكية الموظفين بمكان وجود “المحرقة” وغيرها من معدات إتلاف الوثائق، وفق المصدر ذاته.

وجاء في المذكرة أن التلف يجب أن “يتضمن الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأمريكية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية”.

وتعليقا على فحوى المذكرة، نقلت القناة الأمريكية عن متحدث باسم وزارة الخارجية (لم تسمه)، قوله: “إن هذا إجراء عادي في حالة تقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في بلد ما”.

وأضاف: “تقليص عدد الموظفين في ممثلياتنا الدبلوماسية في كل أنحاء العالم يتبع إجراء معياريًا”.

وتشعر الولايات المتحدة بقلق حيال التقدم السريع لعناصر طالبان الذين سيطروا على أكبر المدن في البلاد وباتوا قريبين من كابل.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، أن كابول لا تواجه على ما يبدو “خطرا وشيكا” رغم التقدم السريع لطالبان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين إن “كابل لا تشهد حاليا أجواء خطر وشيك”، رغم إقراره بأن طالبان “تحاول عزل كابل”.

تجدر الإشارة إلى أن طالبان سيطرت مساء أمس على مدينة قندهار ثاني أكبر مدن البلاد، وارتفع إجمالي عدد مراكز الولايات الخاضعة لسيطرتها خلال أيام إلى 18 مركزا.

كما سيطرت الحركة على مدينة هرات عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، وثالث أكبر مدينة في البلاد، ومدينة غزني، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه جنوب شرقي البلاد.

ومنذ أيار/مايو الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ “طالبان”، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 آب/أغسطس الجاري.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *