الاحتلال يهدد باعتقال عائلة فلسطيني من جنين إن لم يسلم نفسه

هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، الشاب الفلسطيني مراد وليد الشنار، من بلدة جبع، جنوبي جنين (شمال الضفة)، باعتقال والدته وأفراد أسرته، بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه، بزعم أنه “مطلوب”.

وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال وقوات المستعربين، داهموا منزل الشنار عدة مرات في الليلتين الماضيتين، واحتجزوا أسرته، واعتقلوا والده، للضغط عليه لتسليم نفسه.

في سياق متصل، قالت القناة /13/ العبرية إن الجيش الإسرائيلي صادق مؤخرًا على مجموعة من الخطط التي تنص على توسيع العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت القناة أنه “قد يتم تنفيذ مداهمات واسعة لتنفيذ عمليات اعتقال، قد تستمر يومًا كاملاً أو يومين، بهدف اعتقال المطلوبين فقط” على حد زعمها.

وأردفت أن “فترة الأعياد اليهودية ستشكل عائقًا أمام مسألة فرض الإغلاق، من أجل إحباط أي هجمات، خاصة وأن العمال من الضفة يرغبون بالخروج للعمل وكسب لقمة العيش” على حد وصفها.

وبيّنت القناة العبرية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لتصعيد محتمل في أنحاء الأراضي المحتلة، مع قرب الأعياد الأسبوع المقبل، “ولذلك سيتم رفع مستوى حالة التأهب في القدس ومدن الداخل بشكل خاص وعلى طول خط التماس مع الضفة الغربية”.

وأشارت إلى أن “مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، ألغى زيارة رسمية كانت مقررة إلى ألمانيا، وأصدر قرارًا بنشر أفراد الشرطة بكثافة في المدن المأهولة”.

وأوضحت أن قرار مفوض شرطة الاحتلال يأتي “كدرس مستفاد من محاولة تنفيذ هجوم في (تل أبيب) منذ أيام، بعد اعتقال فلسطيني من نابلس في مدينة يافا، خطط لتنفيذ الهجوم”.

وتابعت: “سيتم نشر نحو 20 ألف شرطي خلال فترة الأعياد اليهودية، وستستمر فترة التأهب حتى الانتخابات الإسرائيلية في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل”.

وزعمت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء الماضي، أن الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية قررت رفع حالة التأهب، وتكثيف استعداداتها، في ظل زيادة عدد الإنذارات حول شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، خلال فترة الأعياد العبرية.

يشار إلى أن “جماعات الهيكل” المزعوم تستعد لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الجاري، ويستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.

وكان رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال (أمان)، أهارون حاليفا، أمس الثلاثاء، قد حذّر من تداعيات ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية والداخل المحتل، خلال فترة الأعياد اليهودية، وعيد “رأس السنة العبرية”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *