البرازيل.. لجنة برلمانية يترأسها فلسطيني تتهم الرئيس بولسونارو بـ”جرائم ضد الإنسانية”

اتهمت لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ البرازيلي (CPI)، برئاسة الفلسطيني الأصل عمر عزيز، أمس الخميس، الرئيس جايير بولسونارو، بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، جراء السياسة التي انتهجها في التعامل مع أزمة “كورونا”.

وبلغ عدد الوفيات في البرازيل، البالغ سكانها 213 مليونا، جراء وباء كورونا، أكثر من 600 ألف حالة وفاة، و22 مليون إصابة بكورونا، ما جعلها الثانية بعدد الضحايا في العالم، بعد الولايات المتحدة.

ونشر عمر عزيز، عبر صفحته على الفيسبوك: “قمنا بتسليم تقرير اللجنة رسمياً إلى المدعي العام، مرفقاً بأكثر من (1TB) من الملفات الرقمية السرية للمساعدة في تقدم التحقيق، أثناء مواجهة الوباء في البرازيل، إذ كانت هناك العديد من الأعمال الإجرامية، سيدفع المسؤولون ثمن ما فعلوه”، وفق قوله.

ويحتوي التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق البرلمانية، ونشرته نهاية الشهر الماضي، إحدى عشرة تهمة ضد الرئيس البرازيلي “بولسونارو” وثلاثة من أبنائه وعدداً من المسؤولين، بينها تهم “قتل بالإهمال، جرائم ضد الإنسانية، فساد واستغلال للمال العام”.

كما تنظر لجنة التحقيق في وقائع أخرى، مثل “التأخير في الحصول على اللقاحات، والترويج لعلاجات مسبقة غير فعالة ضد الفايروس، لا سيما استخدام عقار الهيدروكسي كلوروكوين المثير للجدل”.

وبحسب الخبراء، فإن التقرير لن يؤدي لعزل الرئيس، لأن لجنة التحقيق لا تملك صلاحية إطلاق الملاحقات مباشرة، لكنها تستطيع تحويل التقرير إلى الهيئات المختصة مثل النيابة العامة أو ديوان المحاسبة.

ويرى محللون، بأن أهمية تقرير اللجنة لا يكمن في محاسبة الرئيس القانونية، بل في العواقب السياسية، والتي تساهم في مزيد من خفض شعبيته، خاصة في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي البرازيلية إلى خسارته الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2022، وتقدم الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بفارق كبير.

ورئيس لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ، المهندس فلسطيني الأصل عمر عزيز، والذي يختصر اسمه إلى Omar Aziz، مولود في 1958 بساو باولو، لأب مهاجر من فلسطين وأم برازيلية.

واختير “عزيز” نائباً، ثم حاكماً لأكبر ولايات البرازيل مساحة “الأمازون” منذ عام 2010 حتى عام 2014، بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات في تاريخ الولاية، وفي عام 2015 تم انتخابه سيناتوراً في مجلس الشيوخ حتى عام 2023.

ويقول رئيس المعهد البرازيلي الفلسطيني في البرازيل د. أحمد شحادة، في حديث لـ”قدس برس”، إن “وصول إنسان فلسطيني ثابر، وأنجز، وتقلد مناصب عالية من حاكم ولاية ثم سيناتوراً ثم رئيس لجنة تحقيق إنجاز، واعتراف بقوة الوجود الفلسطيني في البرازيل، ليس فقط من طبقة العمال، ولكن من طبقة السياسيين والمتعلمين وذوي المناصب”,

وأضاف “شحادة”، أن “النجاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حققها الفلسطينيون في أمريكا الجنوبية، هي وليدة أعوام من العمل والمثابرة وتحدي صعاب الغربة واللجوء”.

يذكر أنه في نهاية عام 2010 كانت البرازيل من أوائل الدول اللاتينية التي اعترفت بفلسطين كدولة على حدود عام 67، وتبرعت بقطعة الأرض التي بنيت عليها السفارة الفلسطينية، في العاصمة برازيليا لاحقًا.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *