البرلمان البولندي يصادق على قانون يمنع تعويض الناجين من الـ “هولوكوست”

أعبرت أوساط إسرائيلية عن غضبها، بعد مصادقة البرلمان البولندي، على قانون “الممتلكات”، بدعوى أنه سيفقد اليهود الناجين وأحفادهم من ما تسمى “المحرقة اليهودية” (هولوكوست) من حصولهم على تعويضات مقابل ممتلكاتهم التي صودرت خلال الحقبة النازية.

وأقر البرلمان البولندي، الليلة الماضية، تعديلا في قانون الإجراءات الإدارية، يهدف إلى ترتيب العلاقات القانونية بخصوص الممتلكات من الحرب العالمية الثانية.

وينص مشروع القانون، الذي لا يزال بحاجة إلى توقيع الرئيس أندريه دودا، على أنه لم يعد من الممكن الطعن في القرارات الإدارية في المحكمة بعد انتهاء فترة 30 عاما، من بين أمور أخرى.

وحسب موقع “واللا” الإخباري العبري ، تدعي “تل أبيب” ومنظمات يهودية ان تشريع القانون، سجعل من الصعب على اليهود استعادة الممتلكات التي صادرها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، وعدم منح تعويضات للناجين من المحرقة النازية وأبنائهم”.

وأدان وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد القانون، مدعيا بالقول إنه “ينتهك ذكرى المحرقة وضحاياها، بولندا تعرف ما الامر الصائب الذي يجب عليها القيام به-الغاء القانون”.

واشار لابيد الى ان “(اسرائيل) تدرس حاليا الغاء البيان المشترك عام 2018 الذين اعلنه رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة البولندي ماتيوس موروبيتش والذي انهى ازمة بين اسرائيل وبولندا حول “قانون المحرقة”

فيما هدد المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية ألون أوشبيز، أنه في حال تم تمرير القانون في البرلمان وقام الرئيس البولندي بالتوقيع عليه، فسيكون تأثيره على العلاقات الإسرائيلية – البولندية “كبير”.

فيما أعلن رئيس البرلمان الإسرائيلي “كنيست” ميكي ليفي، قراره عدم اقامة مجموعة الصداقة البرلمانية بين بولندا و”اسرائيل” ردا على القرار.

وفي السياق ذاته، نددت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية ميراف كوهين بالقرار ايضا وقالت إن :”القانون البولندي يحتقر تاريخ الشعب اليهودي، وذكرى الذين قضوا في المحرقة، ويقوم بازدراء الامة البولندية نفسها>

والـ “هولوكوست” أو ما تسمى “المحرقة اليهودية”، مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لتصفية يهود في أوروبا، رغم تشكيك الكثير من الباحثين والأكاديميين الغربيين في صحتها وحجم ضحاياها.

ومنذ المعاهدة الأولى التي وقعتها ألمانيا الغربية السابقة عام 1952، تلقى أكثر من 800 ألف من ضحايا “المحرقة النازية” ما مجموعه 70 مليار دولار كتعويضات، بحسب منظمة “كليمز كونفرانس” التي تأسست عام 1951 في نيويورك.

ورغم تشدق “إسرائيل” بما تسميه “المحرقة اليهودية” على يد النازيين، إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو برّأ في خطاب له أمام المجلس الصهيوني العالمي بمدينة القدس المحتلة في تشرين أول/ أكتوبر 2015، الزعيم النازي أدولفر هتلر من “المحرقة”، وقال “أراد فقط طرد يهود أوروبا، وأن فكرة إبادتهم جاءت من مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني”، قبل أن يتراجع في حينه، بعد موجة من الانتقادات من المعارضة الإسرائيلية التي اتهمته بتشويه التاريخ.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *