العاروري: شعبنا قادر على تجديد مقاومته تحت كل الظروف

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صالح العاروري، اليوم الاثنين، أن “على العدو الصهيوني أن يفهم أن الشعب الفلسطيني لديه من القوة والعزيمة والإرادة ما يجدد مقاومته في كل زمن، وتحت كل الظروف”.

وشدد العاروري خلال تصريحات صحفية اطلعت عليها “قدس برس”، على أن “ظاهرة وحدة المقاومة، كما في حالة جنين، هي مطلبنا، وأن كل قطعة سلاح في الضفة الغربية يجب أن توجه إلى الاحتلال”.

وأوضح أن “معركة سيف القدس تغير استراتيجي في المواجهة مع الاحتلال، وفرضت معادلة جديدة بضرب الكيان دفاعا عن الأقصى والمقدسات”، مشيرًا إلى أن “وحدة المقاومة مستمرة، وتتعزز وتتمدد، وستصل للضفة والداخل المحتل حتى تقتلع الاحتلال”.

وأكد العاروري أن حركته “ستدعم الجميع، بغض النظر عن الانتماء الفصائلي”.

ودعا أهالي المناطق “التي تشهد خلافات عائلية بالضفة المحتلة إلى توجيه سلاحها إلى الاحتلال الصهيوني”، لافتًا إلى “الثقة الكاملة بأن مدينة الخليل ستتصدر المشهد في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه”.

الأسرى في سجون الاحتلال

وبيّن العاروري، خلال حديثه حول ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أن “الضغوط الصهيونية بحق أسرانا مستمرة في كافة الاتجاهات”.

ولفت إلى أن “الاعتقال الإداري يستهدف رموز شعبنا الفلسطيني، من أجل إضعاف عزيمته، من خلال إفقاده رموزه”.

وأكد العاروري أن “هناك جهة مختصة بملف الجنود الأسرى لدى حماس، بما فيه الإفراج عن المعلومات عنهم”، موضحًا أن “المعلومات عن الجنود الأسرى لها ثمن، وعلى الاحتلال أن يدفعه”.

وأشار إلى أن “مشكلة الأسرى الصهاينة الذين هم في يد المقاومة، لا يمكن أن تُحَل إلا بحل مشكلة أسرانا”، لافتا إلى أنه “لا يوجد حراك جدي من جهة الاحتلال بَعْد، فيما يتعلق بجنود الاحتلال الأسرى بغزة”.

الاعتقالات السياسية في الضفة

وأوضح العاروري أن “الاعتقال السياسي في الضفة الغربية جريمة بكل معنى الكلمة”، مؤكدًا أن “حركة حماس تتحرك في الضفة الغربية ضد الاحتلال فقط ولا تعمل ضد السلطة الفلسطينية”.

وأعرب عن استنكاره ورفضه لـ”التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون”، مشيرًا إلى أن “هناك تعذيبًا شديدًا لا يليق بالبشر، يتعرض له المعتقلون السياسيون بالضفة”.

ووجه العاروري كلامه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلاً إن “عليه أن يسأل أجهزته الأمنية عما ترتكبه من جرائم ضد المعتقلين السياسيين”.

واستدرك: “لا نقبل أن يكون شباب شعبنا وحركتنا ثمنًا وضحايا لأي مشاريع شخصية”، مشددًا على أن “الاعتقالات السياسية بالضفة تسيء لشعبنا، وقضيتنا، وشبابنا، وحركة فتح”.

أزمة الاحتلال

وأكد العاروري أن “الاستقرار الداخلي في الكيان الصهيوني تعرض لضربة استراتيجية كبيرة، وهو غير قادر على الاستقرار في البنية القيادية من سنوات، وحكومته لم تصمد أكثر من سنة”.

وأشار إلى أن “كل القوى العالمية أصبحت تتبنى الكيان الصهيوني، والآن يحدث انقسام عالمي، وننتقل إلى عالم متعدد الأقطاب؛ لا يستطيع الاحتلال فيه بالاحتفاظ بعلاقاته مع جميع الأقطاب”.

وأضاف أن “وضع الكيان عالميًا في تراجع استراتيجي، وستكون له انعكاسات على إمكاناته وقدراته وشرعيته، وتعزيز المحاور المناهضة له”.

وأضاف العاروري أن من “المؤسف جدًا أن بعض الدول العربية تجد نفسها مضطرة للتحالف مع (إسرائيل) من أجل حماية نفسها من عدو، هي من تنشؤه في المنطقة”.

علاقات حماس الخارجية

وشدد العاروري على “حرص حركة حماس على تعزيز علاقتها مع الأمة العربية والإسلامية والعالم، بما يخدم القضية الفلسطينية”، مؤكدًا أن “الحركة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.

وأضاف أن الحركة “ليس لديها اعتراض على بناء علاقات مع أي دولة في العالم بما يخدم قضيتنا، باستثناء العلاقة مع الاحتلال”، مجددًا التأكيد على أن الهدف المركزي والاستراتيجي في حماس “هو هزيمة الاحتلال”.

وقال العاروري إن “وفد قيادة الحركة (الذي زار لبنان) أكد في كل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ضرورة تغيير ظروف أهلنا في المخيمات الفلسطينية بلبنان، الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة”.

وأوضح أن “حركة حماس ضد التوطين، لكن من حق أهلنا في المخيمات الفلسطينية العيش بكرامة”.

غزة وزوال الاحتلال

وأكد العاروري أن “غزة ليست كيانًا مستقلاً، بل هي جزء من فلسطين، وحماس توفر لكل فصيل لديه الرغبة في مقاومة الاحتلال الإمكانات اللازمة”.

ولفت إلى “اليقين بأن الاحتلال سيزول، ولا يمكن له الاستمرار في فلسطين، وكل الكيانات التي بناها الشعب اليهودي في كل مكان؛ تفاجأ الناس بسرعة انهيارها”.

وأوضح أن “نقطة الضعف الكبرى للاحتلال هي فقدانه لثقته الداخلية في استمراره”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *